* لماذا تريد لجنة الانتخابات منع النواب العرب من القيام بواجبهم البرلماني؟

* يدعون بان هذة القوائم تدعم جهات بنظرهم "إرهابية" وتعمل على إبادة دولة إسرائيل

* دولة تدعي الديمقراطية والتنور في العقد الواحد والعشرين  تأتي زمرة متعجرفة وتقر بحرمان فئة كبيرة من العمل السياسي

* المهم أن تتضافر الجهود وأن نكون موحدين من أجل صيانة هويتنا الشخصية العربية الأصيلة، والرد العنيف على الهجمات التحريضية والاستفزازية

قررت لجنة الانتخابات في اجتماعها، الاثنين الماضي، بمنع بعض القوائم العربية من المنافسة في الانتخابات المقبلة للكنيست. ففي قرارها الذي عللته بان هذة القوائم تدعم جهات بنظرهم "إرهابية" وتعمل على إبادة دولة إسرائيل. إن هذه الهستيريا والهمجية نابعة من أفكار عنصرية وكراهية للمواطنين العرب في داخل دولة إسرائيل.
فهذا الإجماع في لجنة الانتخابات المركزية يوقف ولو للحظة كل عربي للتأمل في الانتخابات القادمة وأهميتها في هذه المرحلة الزمنية المهمة، والتي قد تكون مصيرية حول عدة قضايا محلية واقليمية والسؤال  الذي أريد أن  أوجهه لكل مواطن عربي هو :
لماذا تريد لجنة الانتخابات منع النواب العرب من القيام بواجبهم البرلماني ؟
الأجوبة متعددة ومتفرعة ولكن تصب في وادي عنوانه "شطب اكثر من نصف مليون ناخب عربي من حق الاقتراع ". هذة أفكار ما زالت من ايام الحكم العسكري الذي وخز عرب اسرائيل من سنة (1948_1966 ) . في ذك الوقت عملوا على تقنين الحقوق للمواطن العربي وليس هناك احترام لآرائه السياسية .
فدولة تدعي الديمقراطية والتنور في العقد الواحد والعشرين  تأتي زمرة متعجرفة وتقر بحرمان فئة كبيرة من العمل السياسي، فقط لانهم ينتمون الى  قومية معينة ويهتمون بقضايا مصيرية ربما تكون لمصلحة الدولة على اختلاف تركيبتها.
إن الأحزاب السياسية التي أيدت القرار لا تتواني باللهث خلف الأصوات العربية، وكأن الوسط العربي مزرعة للاصوات يأتون لقطف الثمار كل أربع سنوات وينالون ثقة المواطن العربي.
إن الشعب العربي واع بما فيه الكفاية لرد هذا الهجوم بصفعة مؤلمة للاحزاب المتآمرة فنحن  عرب نعتز بعروبتنا ورايتنا السلام والوئام والعيش الكريم. في ظل هذة الدولة لنا حقوق وواجبات ولن نسمح لاي لجنة او هيئة ان تنتقص حقنا، ان اروقة المحاكم ستكون هي الميدان والقرار سيأتي في النهاية لصاحب الحق وننتصر بنصر ساحق ضد الهمجية والعنصرية.
كوننا مواطنين نعي ما يدور لشعبنا نتألم لآلامه ونشعر بمآسيه، هل هذه كارثة ؟! لمَ تلقي اللجنة بسمومها وتعطي الشرعية لشطب جمهور غفير محترم في الوقت الذي يتم تجاهل التحريض الأرعن ومحاولات نزع الشرعية عن المواطنين العرب من قبل بعض الأحزاب والقيادات في الشارع اليهودي .
الأنكى من ذلك وجود أشخاص مرشحين لقيادة الدولة مثل الوزيرة تسيبي لفني وافغدور لبرمان ينادون بترحيل العرب إلى خارج الدولة، وكأننا حمل ثقيل عليهم ووجودنا يهدد كيانهم. هناك أشخاص من الوسط العربي ينغمسون في هذه الأحزاب ويعلنون دعمهم لها قلبا وقالبا، فهل ضميرهم يتناغم مع هذه الافكار والمبادئ؟!، أنني أجزم بان تأييدهم هامشي، وأدعوهم لحساب النفس واللحاق بركب شعبهم وأمتهم.
فمثل هذة الاحزاب "تضحك على الذقون" ، وعلى الناخبين العرب، الحذر والتهيؤ لما ينتظرنا مستقبلاً، لذلك من المهم أن تتضافر الجهود وأن نكون موحدين من أجل صيانة هويتنا الشخصية العربية الأصيلة، والرد العنيف على الهجمات التحريضية والاستفزازية.