الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 13:01

عيون القمر - بقلم: ألاء خالد


نُشر: 29/01/09 11:04

عيون القمر تناثرت أغاني الفرح لقدوم مولود جديد , لترقص الصبايا على نغمات لحن الناي السعيد . الفراشات في عرسها والعصافير في عرشها , معلنه الشباب قدوم أجمل طفل رضيع , باركه الرحمن , زغرتت النساء كبروا الرجال . حين عودة أبي من العمل كانت أمي تجلس مع أبي ويتحدثا , في تلك أليلة الدافئة جلست أمي أمام أبي يشربا الشاي , طل أبي بعينا أمي , يوجد معنى غريب , بريق إنذار قائلة : اهبني الله طفلا , يملئ حياتنا بابتسامات , يتعلم تهجئة ضوء النهار , ينطلق نجوا رغيف العيش , يتصفح أوراق الحياة . من هنا بدأت رحلتي في رحم أمي , تحملني برحمها ككنغر صغير بحوزة أمه , تعانقني , تحدثني كما واني طفل كبير تحكي لي الحكايات , جلس أمي لتقرا , صمتُ لأسرق السمع واعلم ماذا تقول : عصفور وقفص !! ماذا ؟ اسكتوا واستمعوا. قال: العصفور للقفص لا تظن نفسك حراً , تملك التاج وقضبان , انا سجين , طيراني هو الهدفي , أما أنت , من حديد وخشب . التفت ُ أحدق وأتأمل من حولي ووجدت أني سجين رحم أمي , مرت الأيام ترقد وتمرح , جلست أمي بمقربه من أبي , كان الحديث يتجول بالهواء , أرسلت مجسات لتسرق القليل من الكلمات , عادت لي فرحت تخبر
ني بان ابي اختار لي اسما لكون له معنى , فاختار سيفا ً ليحمني عند الكبر وافتخر به مند الصغر , لملمه الشتاء ثيابه ونثر الربيع وروده , لأتحلى بجمال الربيع , انظر للسماء لأكحل عيوني , وانظر لابتسامة أبي لتعطيني الأمل , رحل النهار لتأتي مغامرات الليل , ذهب والداي إلى النوم , كنت برحم امي أسبح من هنا إلي هناك وأقول : أبجد هوز اطلع هسا لا لا لااااا….. صرحت أمي صرخات متواصلة , نهض ابي , شو في مالك حياتي ؟؟ قالت: يمكن بولد خذني يلا عالمستشفى , وحين وصولنا إلي المشفى أدخلونا إلي جدره غريبة , خفتُ قليل , وما زالت امي تصرخ , حتى خرجت الي الدنيا بعيناي الزرقواتين , ووجهي الحنون , فرحوا كثير لقدومي , ملئت الحجرة بالزهور كأنني فراشة أطير بالبساتين , وحين يصبح عمري ثلاثة سنوات أكمل لكم حكايتي

مقالات متعلقة