الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 09:02

بالأمس كانت غزه


نُشر: 11/01/09 18:32

بالأمس كانت غزه

بالأمس كانت هزه...

أبكت عيون غزه...

جست فينا نبض العزه...

بالأمس كانت غزه...

اليوم صارت عزه...

بالأمس ...

كان هناك

بستان زهر قد خسف..

أنفاس عمر قد قصف..

وحقل قمح

كان هناك..بالأمس

يزاحم الحياة..

واحترقت فيه السنابل...

بالأمس هناك

كانت السنونو تقبل السنونو..

وكان النسيم

لقمم التلال يقابل...

رحلت السنونو

ورحل النسيم..

الذي كان بالأمس..

تاركا"وراءه ..

شموخ تلالنا يقاتل...

رحم الله أزهار غزه...

والى اللقاء يا سنونو

الى اللقاء يا نسيم..

قبح الله وجه الغاصب..

ولعن الله أسياد القنابل...

 

جلاد الظلم..

ذاك المجنون قد غضب..

وعندما يغضب المجنون

الظالم ..الجلاد

تتعقد المسائل...

من أغضب الجلاد يا ترى..

وللجلاد

ماالذي جرى..

من سرق هيبة الجلاد..

من دعاه ليثبت مرة أخرى

بأنه سافل...

 

بالأمس كان هناك..

رغيف خبز وابتسامة وكوخ...

وبراءة في وجوه الأطفال..

وقناعة في ملامح الشيوخ...

والرضا كان هناك

في عيون النساء..

وفي عيون الرجال

يسكن الشموخ...

وها هو الأمس قد رحل..

وجاء اليوم على عجل..

رحم الله البراءة

والقناعة والرضا..

رحم الله ماقد مضى..

وأبقى قلوبا"

تأبى الرضوخ...

وقبح الله وجه الغاصب..

ولعن الله أسياد الصاروخ...

 

بالأمس كان هناك

صوتا مدويا..عاليا..

أقوى من صوت الظلم

والعذاب...

وما زال الصوت اليوم

انه يرتفع

انه يأبى الذهاب...

يصرخ في وجه الجلاد قائلا":

أما علمت يا ظالمي

أن الصبح عائد..

وأن للشمس مشرق

بعد الغياب...

أما فهمت يا غبي

بأن حلمك

في تركيعنا سراب...

فكلنا يا غاصبي مقاومه..

ولجنونك

لا نحسب حساب...

ورغم الموت..

عاش الصوت..

عاش الوطن والتراب...

قبح الله وجه الغاصب..

ولعن الله أسياد الخراب...

مقالات متعلقة