الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 16:01

نواب ميرتس في جولات للقرى العربية

من خليل معلوف
نُشر: 03/01/09 07:39

* اسرائيل لا تدرك بعد مدى خطورة التقاء الثقافة والاحباط معاً 


استضاف محمد هنو من قريّة جولس في بيته عضو الكنيست السابق والمرشح رقم 5  موسي راز وشاديا سبيت من حزب ميرتس ومجموعة من شخصيات من القرى الدرزيّة المجاورة .بالاضافة لناشط سياسي من كيبوتس يحيعام .
تحدّث الحضور وأشادوا  بدور "ميرتس"  كيسار حقيقي اتجاه عمليّة السلام عامّة والاهتمام بالقضايا الداخليّة لجميع المواطنين على حد سواء ، وتطرّق بعض الحضور لمسألة التمثيل الدرزي بالاحزاب المختلفة وقضايا الخرائط الهيكليّة ومشكلة البطالة  وتأسفوا على عدم وجود وزارة  المعارف بحوزة حزب ميرتس ..  ووّجهوا أسئلة كثيرة عن التوّجهات والتطورات الجديدة في ميرتس الموسّعة ... على صعيد السياسة الخارجيّة والداخليّة:



فكان جواب "موسي راز" ان سياسة ميرتس لا تغيير فيها  على الصعيدين,  لانها مالبادىء والعقائد مبنيّه على فكرة خدمة المصلحة العامّة وليس أفراد . فالقضايا الداخليّة هي مصلحة جميع ، ويُضيف موسي : "أعلم ان موقف ميرتس ليس بالسهل ويعتبره البعض موقف حيادي ولكن المشكلة هي أن الأحزاب اليمينيّة تتضامن مع القضايا اليهوديّة فقط والأحزاب العربيّة تتضامن مع الشعب الفلسطيني وبقينا نحن وحدنا نحاول الاهتمام بثلاث قضايا بحاجة للتسويّة .
حقوق ومساواة اليهود والعرب داخل اسرائيل وحّق الشعب الفلسطيني على الصعيد الأخر ، فما نقوم به هو واجب وليس مجرّد منافسة على مقاعد ".
وفي زيارة مُعايدة لتيسير سبيت في قريّة فسوطة عبّر بعض الحاضرين عن استيائهم من عنصريّة الحكومات الحاليّة الداعمة لمخططات احباط الشبيبة العرب من خريجي الأكاديميات و شِحّة  أماكن العمل بالقطاع العّام وحتى التمييز العنصري في مسألة خط المواجهة والفرق في التعامل بالقضايا القضائيّة وغيرها .
وعلّق أحد الحضور أن اسرائيل لا تدرك بعد مدى خطورة التقاء الثقافة والاحباط معاً حيث أبعادها ستكون وخيمة اذا بقي الحال هكذا ، وبالمقابل على العرب داخل البلاد أخذ مبادرة للتحرّك وبمسؤؤليّة في اتجاه التغيير .



فجاء رّد "موسي" أننا حين كنا عدد أكبر كانت قّوتنا وتأثيرنا أقوى وعندها استطعنا تغيير العديد من الأمور للأفضل كما يعلم الجميع ، ولكن الانتفاضة الثانيّة أثرّت على الرأي العام  باسرائيل بشكل سلبي وخاصة في أماكن العمل ، ورغم بقائنا سنوات طويلة بالمعارضة لم نتهرّب من واجبنا وقمنا بتقديم العديد من القوانين التي ما زالت عالقة لأنها لم تحضى بأصوات الأحزاب اليمينيّة بالكنيست ، نأمل أن نعود بقوّة لكي نستمر بما بدأنا وعندها سترون نتائج كما تتوّقعون . 
وأضافت شاديا سبيت مرشحة رقم 18 أن مسؤؤليّة المنتخبين في هذه الأيام أصبحت أكبر من مسؤؤليّة المرّشحين, حيث أن القرار في تغيير السياسة أصبح  بيد المقترعين ، فاذا كان المواطنين على مستوى كاف من الوعي السياسي الاجتماعي والثقافي سيثمر هذا الوعي عن انتخاب أحزاب تعمل بتعاون على تقّدّم وتطوير مسائل  التكافؤ بالوظائف والأجور  وعدم ربط التعينات والتوظيفات في المؤسسات الحكوميّة  بالخدمة العسكريّة , وغيرها من الامور التي ما زال المواطنيون العرب يعاني منها حتى بعد مرور 60 عاما.

مقالات متعلقة