الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 09:02

المجدلاوي: رفع الحصار وفتح معبر رفح

كل العرب
نُشر: 03/01/09 19:27

طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية النائب في المجلس التشريعي جميل المجدلاوي وزراء الخارجية العرب ودولهم أطالبهم فيها بتقديم كل أشكال الدعم السياسي والمعنوي والمادي لشعبنا الفلسطيني عن طريق إنهاء كل أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع العدو الصهيوني بما في ذلك سحب كل سفراء العرب والممثلين العرب الذين يمثلون بعض البلدان العربية التي لديها علاقات مع هذا العدو الصهيوني وطرد الممثلين الإسرائيليين من بلادنا وإغلاق كل ممثليات إسرائيل على مختلف مسمياتها.
كما دعاهم في مؤتمر صحفي عقده بوكالة رامتان بمدينة غزة اليوم الأربعاء إلى إعلان موقف رسمي بوقف كافة أشكال التفاوض مع هذا العدو إعلاناً صريحاًَ لا لبس فيه، وأخذ خطوات حاسمة ضد السياسة الأمريكية المنحازة للعدو بما في ذلك استدعاء السفراء الأمريكان في بلادنا ومقابلة السفراء العرب بالقيادة الأمريكية وإبلاغهم رفض العرب كل العرب لهذا الموقف الأمريكي الذي يقدّم الدعم والغطاء للعدوان الإسرائيلي المجرم على شعبنا وأن العلاقات مع العرب لن تقوم بعد اليوم إلا على أساس احترام شعوبنا وكرامتنا ومصالحنا وتوازن مصالحنا فيما بيننا، مضيفاُ أنه لا يجوز أن تبقى الدول العربية بالنسبة له برميلاً من النفط وأرصدة من الرساميل ومساحة من الأسواق.
وفي هذا السياق دعاهم المجدلاوي إلى اتخاذ الإجراءات الملموسة في العلاقات مع الولايات المتحدة من بينها سحب ذلك الموقف مع الولايات المتحدة الأمريكية على غيرها من الدول المنحازة لإسرائيل وبخاصة بعض الدول الأوروبية.
كما طالبهم برفع الحصار على شعبنا الفلسطيني عن طريق إقرار كل السياسات والإجراءات التي تتعلق بنا كعرب وعلاقتنا مع الآخرين بما في ذلك فتح المعابر. وبخاصة فتح معبر رفح ثم العمل بعد ذلك حقاً من أجل وضع الإطار والآليات التي تحفظ وحدة جناحي السلطة والشعب ولا يتحول فتح معبر رفح إلى طريق ومكون من مكونات الانقسام.
كما وجه المجدلاوي رسالة ثانية شكر فيه حركة الجماهير العربية بأحزابها وقوامها السياسية والاجتماعية التي نزلت للشارع، مشيراً أن شعبنا الفلسطيني قوي بهم ، مقترحاً عليهم بتظاهراتهم ومساعدتهم لشعبنا أن يتبنوا رسالة شعبنا الفلسطيني لوزراء الخارجية العرب.
ووجه المجدلاوي رسالة للرئيس أبو مازن وقيادة فتح وقيادة السلطة بالضفة وللأخوة في قيادة حركة حماس وحكومتها في غزة إلى النزول إلى مستويات تضحيات الشهداء داعياً إياهم إلى وقف الحملات الإعلامية ورفع شعار لا صوت الآن إلا صوت الإدانة والمجابهة مع هذا العدو ومن يسانده، مضيفاً أنه لا يجوز لأي منهما مهما كان اجتهاده أن يساعد في حرف الاتجاه . اتجاه البنادق واتجاه الصوت والصورة والكلمة ثم تقديم الذرائع لمن يعمل على تشويه صورة شعبنا وصورة كفاحنا الوطني.
كما دعاهما للإفراج الفوري عن كل المعتقلين بدون استثناء ووقف كل أشكال الملاحقة في الموقعين في الضفة وإن بقى معتقلين في غزة أيضاً، داعياً الرئيس أبو مازن إلى إعلان عفو عام عن كل المعتقلين المعنيين قائلاً بهذا الصدد" " فليصدر الرئيس عباس عفواً عاماً عن كل المعتقلين حتى نخرج جميعاً من المساجلة العبثية التي أشرت إليها سابقاً".
كما دعا الرئيس أبو مازن أيضاً وقيادة فتح والأخ خالد مشعل وقيادة حركة حماس إلى إعلان متبادل وحبذا لو كان مشتركاً عن استعدادهما للدخول في حوار جاد وشامل.
وفي معرض إجابته لسؤل حول مدى استجابة النظام العربي الرسمي لوقف العدوان قال المجدلاوي: " أنا أدرك جيداً أن النظام العربي الرسمي بذاته أعجز من أن يستجيب إلى هذه الطلبات ولكننا نراهن على أن هذه الدماء التي تنزف على قطاع غزة وهذه الآلاف وعشرات ومئات الآلاف من الجماهير العربية التي خرجت للشوارع العربية في المدن والعواصم والأرياف هذه الجموع تستطيع أن تفرض إرادتها على القيادة الرسمية العربية، أدرك أن محصلة القرار الرسمي العربي ستكون محصلة عاجزة عن الوفاء باستحقاقات هذه التضحيات ولكنني أثق بأن الجماهير وفي مثل هذه اللحظات بالذات التي تعد فيها الساعات بمداد من الشهور وأحياناً السنين الجماهير تستطيع أن تضغط وأن تفرض إرادتها في هذه اللحظة بالذات".
وحول إجابته إن كانت حماس جاهزة للجلوس على طاولة الحوار قال: " المسألة ليست حماس وسلطتها أو أبو مازن وسلطته المسألة هي مسألة وحدة كل الشعب الفلسطيني التي ينبغي أن يرتقي الجميع إلى مستواها أو يتنازلوا عن الشجرة التي صعدوا إليها وأصعدنا جميعاً . هذه هي المسألة وأنا واثق أن لدى قياداتنا من الشعور بالمسئولية ما يكفي لأن يستفزهم هذا الدم الذي يسيل على أرض قطاع غزة".
وعن النداءات العالمية بربط وقف العدوان على غزة بالدعوة لاتفاق تهدئة جديدة قال: " الموضوع ليس موضوع تهدئة أو عدم تهدئة... الموضوع هو وقف الصواريخ المجرمة التي تنهال على رؤوس أهلنا في قطاع غزة فليكن النداء العالمي أوقفوا هذه المجزرة ثم بعد ذلك يمكن أن تفتح باقي الملفات .. المفروض أن تتجه كل الجهود من أجل وقف هذه المجزرة التي يرتكب الجرائم هي أكثر بكثير من مجرم تسميتها جرائم حرب لأنني لا أعتقد أن جريمة من جرائم الحرب وصلت إلى هذا المستوى من جرائم الإبادة الشاملة لما يزيد عن مليون ونصف إنسان ينحصرون في هذا الشريط المعروف باسم قطاع غزة".

مقالات متعلقة