اتصل رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير بوزير الأمن الداخلي ، وطالبه بالعمل على الإفراج الفوري عن جميع الشبان العرب الذين اعتقلوا على خلفية المظاهرات التي انطلقت في الوسط العربي منددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وما خلفه من قتلى وجرحى بلغ عددهم المئات ، إضافة إلى الدمار الواسع الذي سببه هذا الغزو الهمجي للقطاع ...
وأبلغ الشيخ إبراهيم عبد الله الوزير بأنه :" من غير المعقول تنفيذ اعتقالات واسعة في أوساط المتظاهرين وفي جميع البلاد من الشمال وحتى الجنوب ، في الوقت الذي حرصت فيه القيادات والجماهير العربية على تنظيم مظاهرات سلمية تعبر عن سخط هذه الجماهير على ما يحدث من مجازر في غزة بشكل حضاري ، وهذا ما حدث فعلا إلا من أحداث محدودة لم تستحق أبدا تنفيذ حملة اعتقالات ستزيد حتما من توتر الأجواء ، وقد ترشح الوضع إلى مزيد من التدهور ." ....

وأضاف :" إذا كانت الشرطة معنية فعلا بتهدئة الأوضاع وعدم دفعها إلى حافية الهاوية ، فيجب عليها أولا الإفراج عن المعتقلين ، وثانيا الابتعاد قدر الإمكان عن خطوط التماس مع أماكن تجمهر الناس ، والحرص على عدم الاستفزاز بأي صورة أو سلوك ."....
وأكد للوزير :" أن إطلاق سراح المعتقلين معناه تبريد حالة الغليان ، والمساهمة في أن تظل التظاهرات في الإطار السلمي ، وأن يحتفظ الجمهور العربي بالحق القانوني في التعبير عن سخطه على ما ترتكبه إسرائيل من فظائع في غزة ، من غير مخالفة للقانون والنظام العام ." ....