الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 14:02

نشهد بأننا أحياء...رماح ابداح


نُشر: 28/12/08 14:16

حكايا زمانٍ بريئة
قُهرت, حُطّمت, بُكيَ على أطلالها
لتبقى في حطام الذاكرة حديداً
يتوجع منصهراً ويتباهى بغرائزها الفطرية
ذاكرةٌ.. جمالُها  ترابٌ يغتال بقعةً مسطحة
مشققة, مفخخة بدمٍ ورديٍّ تغتابه جلطةٌ
هي بذاتها أصبحت عادية كفسحة أملٍ متشائمة
تتسلق سراًّ على أجسادنا خشيةَ أن تُسرق
أصلاً هي كسائر المسروقات: البحر وأخضر
اليابسة وطيورٌ مهاجرة ورذاذ الفرحة المتقطعة...
هكذا هو حالنا كحالٍ منصوب قُطع رأسها المرفوع بنظرهم
فأصبح مكسوراً وعلامة كسره عدوانهم المخذول
هم يظنون أن كسرنا مشروط بغبائهم
وجرّنا مفروض على كياننا بقوة جبنهم
لكن هو مستحيل أن تُدهس عزةٌ شمخت
كلما آل غضبهم إلى زعنفة كبرياء
تفضح شكلها علانيةً فتستحق تهكماً يجري
على أقدامهم المرتعشة تعجباً لأبدية صبرنا
المجبول بوطنيةٍ تحاصر أرضاً عالقة
في عمق حناجرهم المتخافتة, العطشة..
نشكركم على جهودكم المبذولة لتعزيز ما لن يتزعزع يوماً
"نشد على أياديكم" المجبّرة, التائهة, الخائرة..
فإلى الأمام يا جيل البرودة المُحتقنة بشعوذتكم
إلى الأمام يا جسدٌ تخلخل بعد أن هُشِّمَ عمودُ عبثيته
إلى الأمام فقد جلبتم على أنفسكم عارَكم الأسود وشرفنا الدائم..

مقالات متعلقة