بدعوة من حراك "معا" العربية-اليهودية، شارك خمسة أشخاص، ثلاثة من مدينة رهط وسيدتان يهوديتان، في الوقفة الاحتجاجية التي جرت مساء اليوم، السبت، على دوار المركز الجماهيري بمدينة رهط، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ورفع المحتجون لافتات وشعارات كُتب عليها "لا للحرب على غزة"، و"أوقفوا النار" و"حكومة تشعل النار"، وأشاروا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، يئير لابيد، هو أسرع من قام بالحرب في تاريخ الدولة – حيث أعلنها بعد 35 يوما من توليه رئاسة الحكومة، وبعد 15 شهرا من الحرب السابقة.

وكان الحراك كتب في بيان له: "نحن، يهود وعرب، أعضاء وعضوات حراك نقف معًا، ندعو الجمهور بشكل عاجل بالوقوف في وجه حرب زائفة أخرى. نحن نعلم أن حربا إضافية لن تجلب الأمن والسلام لأي شخص تمامًا مثل الحروب السابقة، بل العكس تمامًا: المزيد من القتلى الفلسطينيين والاسرائيليين، والمزيد من الكراهية والدماء، والمزيد من الأطفال الذين ماتوا وسيموتون في غزة، أو ينامون بقلق في الملاجئ في جنوب اسرائيل. المزيد من السياسيين الذي يعززون مناصبهم وجبروتهم من خلال زرع الخوف، الكراهية واليأس بنا، عنصرية وهدم للمجتمع".

وقالت أسماء القاضي، المشاركة في الوقفة: "جئنا اليوم لنقول لا للحرب على غزة، التي لن تأتي بالأمان لأي شخص وستؤدي إلى قتل أبرياء. ما ذنب الطفلة آلاء قدّوم ابنة الخمس سنوات لتقلتها الصواريخ؟ يجب وقف هذه الحرب".

وكانت الأجهزة الأمنية حذرت من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، وطالبت الوجهاء بمنع الشبان من المشاركة فيها، مستذكرين المواجهات في الحرب السابقة على غزة، وأكدوا في رسالتهم الواضحة أنّ "هذه هي فرصتكم لإثبات سيطرتكم على الشباب، قبل أن تتدهور الأوضاع إلى مواجهات جديدة لا يُحمد عقباها".