الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 02:01

أيتها الأدغال المسكونة بي

بقلم: مصطفى معروفي

مصطفى معروفي
نُشر: 01/08/22 16:19

للبحر الساجي تمتد يدي
توقظ فيه لمعان الصحراء
فأقرأ طالعه بمساعدة الطير
أراه غزالا ينشأ من حجر منفلت
يعطي الأبعاد مفاهيم الريح
ويخرج من أصبعه يربوع
يزعم أن القيظ يلين له،
هو الماء يصحح وجهته
يشعل أعراس الهجرة في
جسد الملح
أفاتحه في مسألة الغيب
فيرسم فوق يديه مهاة جافلة
لم أدر
فقد جئت إليه يوماً مَا مرتعشاً
لأشي بالغيمة إذ كانت تنوي
أن تنتاب بواخره غسقا
بعدئذ ترحل وهْيَ تراه دنِفاً
عيناه ساهمتان إلى الزرقة،
سوف أعاتب قدري
إذ كيف إذا حاولت أطالبه بجوارٍ حسنٍ
أغضى
ومضى نحو الأرق المترامي
ليحرضه ضدي
أيتها الأدغال المسكونة بي
يا صاحبة الشأن الشامخ
منك أجرّد ذاكرةً لثقوب التاريخ
أرمّم فرحي بك
وأعيد صياغةَ أهداب الفتنة
ثم أقوم و أرحل مغتبطا وكأني
شجر بهبط من جسد النار
لكي يشهد عن كثبٍ خارطةَ المدن القصوى.
ـــــ
مسك الختام:
حين تمشي
تمهلْ وكن حذرا
ربما في الطريق
يخونك ظلّك.

المغرب

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة