الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 18:02

ما اجمل زقزقة العصافير فجرا

بقلم: السفير منجد صالح

منجد صالح
نُشر: 01/08/22 13:47,  حُتلن: 14:54

استيقظت باكرا...
في الحقيقة والواقع ولحسن حظّي ايقظتني زقزقة العصافير فجرا.
صدحت اصواتها الموسيقة المتناغمة عبر النافذة المطلّة على شارع الشجر، ذو الاشجار الباسقة الشامخة، كثيفة الاغصان، وارفة الظلال.
هل نامت العصاافير ليلة هنيئة، حتى تُبكر بشدوها وتملأ الانام بهجة وسرورا وحبورا وعزفا وغناء شديّا؟؟


رُبّما .. فالعصافير تنام واقفة، تنام شامخة، تنام ولا تفكّر بهموم الدنيا، تنام بسلامٍ وتصحو بسلامٍ ووئام.


أنا بدوري، يبدو، والله أعلم، أنني نمت نوما هادئا، وخاصة وأنني نمت على وقع كلمات ورنّة نغمات المُتحدّثين في الندوة الادبية الثقافية، التي اقامتها وزارة الثقافة، في قاعة متحف ياسر عرفات، في المقاطعة في مدينة رام الله، احتفاء بأدب غريب عسقلاني، الكاتب الروائي الفلسطيني المبدع، الذي انتقل إلى جوار ربّه مؤخّرا في مدينة غزّة، بعد عمرٍ حافلٍ بالعطاء والادب وحبّ الوطن.


الفعالية، الندوة، وغيرها العديدة تُقام ضمن "مُلتقى فلسطين الخامس للرواية العربية" 2022. بمناسبة مرور خمسين عاما على استشهاد الاديب الكاتب المناضل غسان كنفاني: " خمسون عاما ولا زلنا ندقّ جُدران الخزّان".. يا غسّان، 1972- 2022،
وسنبقى ندقّ جدران الخزّان ..


المتحدّثون كانوا أربعة أعلام في دنيا الادب الفلسطيني والعربي، امتعونا وأسعدونا نحن الجمهور الحضور بمداخلاتهم السخيّة النقيّة الشذيّة عن الاديب المرحوم غريب عسقلاني.


امتطى المنصّة في القاعة الجميلة اربعة فرسان من أهمّ واشهر خيّالة الادب الفلسطيني، أناروا الجوانب المُنيرة من حياة وادب غريب عسقلاني: "مُراد السوداني، الامين العام للاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين، والمُتوكّل طه والروائي د. عاطف أبو سيف، وزير الثقافة، والاديب والناقد المخضرم عادل الاسطة"...


وما زالت ساعة غسّان كنفاني ملتصقة برسغه، بعد تفجير سيّارته، تدقّ مُعلنة استمرار النضال والابداع.

* منجد صالح -  كاتب ودبلوماسي فلسطيني

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة