الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 09:01

الإهمال التربوي لا زال سيد الموقف في مجتمعنا-الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 31/07/22 23:15

لما الانسان لا تردعه قوانين الدولة ولا يخاف من عقاب الله ويرتكب الجرائم , ويقتل النفس التي حرم الله قتلها , ويحصل على نقوده بالابتزاز والخاوة , هذا الانسان لا يملك شيء من القيم والأخلاق ولا يوجد إيمان في قلبه , ويعاني من خلل تربوي وعقلي ونفسي بسبب الاهمال بتنشئته الاسرية , والاهمال برعايته من قبل مؤسسات المجتمع التي لم ترعاه في صغره , وكذلك الإهمال المدرسي في تعليمه وتربيته والسماح بتسربه من مقاعد الدراسة مبكرا ، وعندما لا يوجد إطار تربوي توفر له مؤسسات المجتمع يستوعبه بعد تسربه من المدرسة ، وعندما لا يوجد عمل يعمل به , عندها سيكون عرضة لاصطحاب رفاق السوء , والطريق قصيره لاستعمال المخدرات وحبوب الهلوسه على انواعها التي تفقده السيطرة على تصرفاته , وهذا كله حصل بسبب الإهمال الأسري واهمال مؤسسات المجتمع له مما ادى الى انحرافه واوصله الى هذا الوضع الخطير الذي أصبح يشكل خطرا على المجتمع.
هؤلاء هم ابنائنا الذين اهملنا تربيتهم انقلبوا ضدنا وعاقبوا مجتمعنا من حيث لا يدروا بسبب اهمالهم , وللأسف بالرغم من ان الكل يعرف ان ما يعانيه مجتمعنا من عنف وقتل هو نتيجة الإهمال الأسري وتقصير مؤسسات المجتمع ، إلا ان لا احد يتعظ , والأخطاء تتكرر ، ومجتمعنا منذ سنوات يعاني من هذا الوضع المزري ولا احد يحرك ساكنا , ولا زال الاهمال على جميع الاصعده سيد الموقف ، والاخطر من كل ذلك ما يحدث في مدارسنا من انتشار المخدرات والعنف بين صفوفهم وجرس الانذار يقرع ولا احد يريد ان يسمعه . وهذا غيض من فيض مما يحصل في مجتمعنا , وعلينا تقبل النقد البناء حتى نصلح نهجنا وتقصيرنا واهمالنا بتربية اولادنا , فلماذا لا تتعظوا يا اولي الالباب.
 

مقالات متعلقة