تم مساء اليوم، الخميس، تشييع ضحية جريمة القتل الشاب أنس بكري (22 عاما) الذي اطلق مجهولون النار عليه نحو الساعة الخامسة والنصف صباحا.وقد شارك في تشييع الجثمان الاهل الذين حضروا من البعنة والجيران والأصدقاء.وألقى الشيخ عيد القصاصي (أبو طه) موعظة ذكّر فيها بالآيات التي تحرم القتل، ودعا للمرحوم بالمغفرة والرحمة.وكان معارف الشاب من رهط أشادوا بأخلاقه الحسنة ولفتوا إلى معاملته الطيبة مع الجميع.

تحقيق في جريمة ثأر

وقالت مصادر في شرطة النقب لمراسل "كل العرب" إنّه يتم فحص إمكانية أن الجريمة وقعت على خلفية ثأر، علما أن شقيق الضحية، أحمد بكري (25 عاما) متهم بجريمة القتل الثلاثية في شمالي البلاد والتي وقعت في الليلة بين 31.10 و-1.11 عام 2020 في منتزه تل دان بمنطقة كريات شمونه. وكان شقيق الضحية الآخر مشتبه به في هذه الجريمة، إلا أنّه تمّ اطلاق سراحه.

ونسبت لائحة الاتهام للمتهم أحمد بكري قتل الشاب حامد حسين (23 عامًا)، من سكان البعنة، وسهير حسن (38 عامًا) من سكان ساجور ورامي أبو ظلام (41 عامًا) من سكان جديدة المكر، داخل بساتين بالقرب من المحمية أثناء خروجهم عند منتصف الليل للصيد في المنطقة. 

وتم العثور على الضحايا الثلاثة بعد أن فارقوا الحياة - اثنان في جيب لاند كروزر وواحد خارج يونداي عندما حاول الهرب - بعد حوالي ساعة، عندما وصلت الفرق الطبية وقوات الشرطة التي استدعاها رفاقهم الهاربون إلى مكان الحادث. أما سيارة الجناة فقد تم العثور عليها بعد أن أُحرقت عمدا، حيث اتضح أنها مسروقة.

تغريدة غير موفقة

وعقب رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان، على الجريمة في بوست على صفحته على الفيسبوك كاتبا: "بغض النظر عمّا حدث فجر اليوم، تحدّثت أكثر من مرة عن معرفة من تؤجر بيتك!! إسأل عن الشخص قبل كل شيء، واعلم أن المال مش كل شي!". وأثارت هذه التغريدة ردود فعل متباينة بين سكان مدينة رهط، إلى جانب موجة من الانتقادات حيث وصفها العديد من السكان بأنها "تغريدة غير موفقة".وكتبت إحدى جارات العائلة في رهط: "أعرفه حين هربت به والدته من الشمال وهو صغير، والناس محترمة جدا ولم نرَ منهم إلا كل خير كل فترة الجيرة".

وقد شارك في تشييع الجثمان الأهل الذين حضروا من البعنة والجيران والأصدقاء من مدينة رهط، حيث تم دفنه في مقبرة أبو منصور غرب رهط.