كانت اسرائيل غارقة بنشوتها "نائمة في العسل" من تردّد صدى بيان وزارة الخارجية الامريكية الذي برّأها من دم الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة. وفجأة "راحت السكرة وجاءت الفكرة"، فقد وقفت اسرائيل، بكلّ جيروتها العسكري والحربي، على "رِجل ونصّ" بفعل ثلاث مُسيّرات أطلقها حزب الله من لبنان فوق المنطقة البحرية "المُتنازع عليها" المعروفة ب "حقل كريش".
استخدمت اسرائيل سلاحها الجوّي الحربي، طائرات ال إف 16 "لتحييد" المُسيّرات "الهجوميّة" التي وضعت اسرائيل "في حيص بيص" وليس لديهم أمل في اسقاطها ولا بصيص!!!!
سلاح اسرائيل الجوّي الحربي استطاع أخيرا "بعد جُهدٍ جهيد" ومحاولات وتنهيد، من اسقاط مسيّرة واحدة، أمّا المسيّرتان الثانيتان "ففص ملح وذاب"، ابرتان في كومة قشّ"، تحوّلتا إلى نجمتين اندسّتا بخفّة بين نجوم السماء....
لم يستطع سلاح الجوّ الاسرائيلي على تعقّبهما وايجادهما، فلجأت اسرائيل إلى بارجة حربية "كي تُنقذ ماء وجهها"، وتُخرجها من الورطة، فأطلقت صواريخا على المُسيّرتين، وقيادة الاركان "حايصة لايصة!!!!!".
ماذا يعني هذا الحادث ببساطة وما هي دلالاته؟؟؟؟
اسرائيل لم يعد لها اليد الطولى في المنطقة، ولم تعد تُعربد كما شاءت وكانت.
انّ محور المقاومة لديه ما يقوله وما يفعله وما يُنجزه. هذه المقاومة التي تمتدّ من جبال صعدة إلى حضرموت إلى العراق إلى جنوب لبنان ووسطه وشماله إلى قطاع غزّة.
اسرائيل لم تعد قادرة على نقل المعركة إلى اراضي الخصم بعيدا عن أراصيها.
في أيّ حربٍ قادمة ستدور المعارك أيضا في سماء اسرائيل وعلى الشواطئ فبالة اسرائيل وفي أراضي ال 48 بما في ذلك المستوطنات المُتاخمة لجنوب لبنان.
لم تعد الحرب نزهة بالنسبة لاسرائيل وإنما مُكلفة ومكلفة جدا وخاصة على جبهتها الداخلية المشكوك في قوّتها وتماسكها.
المّسيّرات ذاتها، تحمل "نفس الجينات ونفس فصية الدم" تقضّ مضاجع اسرائيل وأمريكا ودولٍ عربيّة في المنطقة.
إقرا ايضا في هذا السياق:
- عيناها لونها تُفّاحة خضراء/ بقلم: منجد صالح
- ما زال ذئبا في لباس حمل .. أتُغيّر البدلة وربطة العنق من كُنه مُرتديها| بقلم: منجد صالح
- حُلمُ ساحرة/ بقلم: منجد صالح
- الظُلمُ ظلامٌ وأكثر/ بقلم: منجد صالح
- أم ابراهيم النابلسي تليق بك كلّ هذه البطولة| بقلم: منجد صالح
- من جنين إلى نابلس عبر غزّة| بقلم: منجد صالح
- الّذي كان صديقا- السفير منجد صالح
- لسنا شعباً سائبا/ بقلم: منجد صالح
- ما بجيب الصاع الا الصاعين وما بردع المطارات الا الصواريخ| بقلم: منجد صالح
- إرفع رشّاشك عن جسدي أيّها الجلّاد-السفير منجد صالح