الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 22:02

كلامٌ بديعٌ جميلٌ في بحرٍ من الابداع والجمال

بقلم: منجد صالح

منجد صالح
نُشر: 29/06/22 13:03,  حُتلن: 13:51

"ان الله جميلٌ ويُحبّ الجمال"
بعث لي يوم أمس، على الواتس آب وعلى الايميل، الصديق الكاتب المبدع الجميل فراس حج محمّد، نصّا جميلا بديعا بليغا عتيدا عميقا وارف الظلال "مدبوز" بالورود والزهور وشذرات العطر والعطور، تحت عنوان: "إليك فالحبّ ليس وجها واحدا"، خصّصه ووجّههه وجعل له عنوانا وحيدا ومصبّا واحدا: "نصوص مُهداة إلى الصديقة الشاعرة نداء يونس من وحي وبمناسبة صدور ديوانها الجديد "تأويل الخطأ".


أنا بدوري قرأت النصّ، النصوص، وأعجبني واستمتعت به وتفاعلت معه تماما ككل كتابات فراس الجميلة البديعة الجريئة، كتاباته الشعرية والنثرية والنقدية.


فراس حج محمد أديب شامل متكامل مُتعدّد المواهب والابداعات فهو شاعر مرهف وكاتب مبدع جريء مقدام وناقد فذ.
الحقيقة أنني معجب جدّا بقراءاته النقدية للنصوص الادبية والقصص والروايات. وقد سبق أن نقد بجماليّة وفنّ واقتدار كُتبي القصصيّة الثلاث التي صدرت لي: ضاحية قرطاج وقصص اخرى صدر عام 2019، ونقده فراس نقدا مطوّلا تحت عنوان "ملامح سرديّة في كتاب ضاحية قرطاج، نُشرت هذه القراءة النقدية حينها في جريدة الرأي الاردنية. ونقد كتابي القصصي الثاني "ايسولينا وعجة بالفلفل الاسود" الذي صدر عن منشورات وزارة الثقافة عام 2021، نقده تحت عنوان "منجد صالح هو الاسلوب نفسه" نشرت هذه القراءة النقدية الذكيّة في اكثر من 20 صحيفة الكترونية.


أمّ كتابي القصصي الثالث الذي صدر مؤخّرا قبل بضعة أشهر "سلّم لي على السفارة" فقد نقده، لكن قراءته النقدية هذه ما زالت "حبيسة" درجه مُحكم الاغلاق، وقال لي أنه سيفرج عنها فقط لترى النور وتشمّ الهواء بعد حفل اشهار واطلاق الكتاب.
في نصوصه الجميلة البديعة الموجّهة للشاعرة نداء يونس يقول فراس في مطلعها: " السيّدة الشاعرة، الحب، القصيدة، صباحُك جذّاب كأنتِ تماما. هكذا كُنتُ، هكذا كُنتِ، هكذا كُنّا، هكذا تكونين، هكذا كُنتُ اذ يشرح الحُبّ لي اسبابه، لأكون فيه خليّة يحتاجها الجسدُ كما تحتاجها الروح، ترشح بي وبكِ معا. هكذا كُنتِ كما أنت، حاضرة بهيّة الملامح، كمدينة طازجةٍ نابتةٍ على ضفاف من قصيدة عطر، تفوح في الاجواء والارجاء والنجوى......"
هذا كلامٌ بديعٌ جميلُ أنيقٌ ممشوق القوام سرمديّ المعنى والمقام.


امتطيتُ ريشتي وأطلقت لجامها وساقيها للريح وخططـّتُ لفراس الفارس ما يلي: "البداعة تنحني أمام هذا الابداع، والبراعة تنحني أمام هذا المايسترو عازف البداعة ببراعة والجمال ينحني أمام مزيدٍ من الجمال، والسيف يرجع إلى غمده ويأخذ اجازة طويلة تاركا الميدان لهذه الريشة (ريشة فراس) المُشرعة ابدا ولا ترجع إلى غمدها مُطلقا، وانما تبقى منتصبة تقطر حبرا أزرقا عالي الجودة كامل الاوصاف، وتقطر عواطف واحاسيس جيّاشة لا يتّسعُ لها الفضاء الفسيح فتفيض وتجري تختلط بمياه الانهار العذبة، ثُمّ تصبّ في دلتا طميا خصيبا يحتضن ايناع الياسمين والقرنفل".
فراس حج محمّد ردّ تحيّتي له بمثلها أو بأحسن منها وكتب لي قائلا:
- يا إلهي على هذا الجمال الانيق يا سعادة الصديق.

* منجد صالح - كاتب ودبلوماسي فلسطيني

  موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة