يعاني عدد كبير من سكان مدينة قلنسوة من انقطاع الإنترنت منذ 8 ايام، ذلك بعد ان انهارت العواميد بسبب سائق شاحنة الذي سحب كابلا بشكل غير متعمد وبدون اي ينتبه كما ذكر السكان.

 

 

 

 

View this post on Instagram

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

A post shared by موقع وصحيفة كل العرب (@kul_alarab)

في اعقاب هذا الإنقطاع اضطرت عيادة كلاليت التي تخدم اكثر من 9000 متعالج أن تغلق باب الخدمات، نتيجة عدم وجود اي وسائل اتصال، والمتعالجون يضطرون التوجه لعيادات اخرى، حيث كتبوا على المدخل "الى الأعضاء الكرام، لا توجد استقبال بسبب انقطاع في خطوط الهواتف حتى اشعار اخر. نعتذر منكم. الرجاء التوجه الى العيادات المجاورة".

وفي المدرسة المجاورة للعيادة ايضا هناك الطواقم التعليمية تواجه صعوبة، فهم لا يستطيعون استخدام الحواسيب ولا حتى تعبئة نماذج.

وقال سكان من البلدة: "لا يعقل ان يبقى الحي بدون اي اتصالات. شركة بيزك تهمل الموضوع، وكانها تقوم بعقاب جماعي. هناك مرضى يأتون لتلقي العلاج لكن العيادة مغلقة، ايضا طلبة المدارس بدون انترينت والمحلات التجارية والناس العاديين. لو ان هذا الخراب في بلدة يهودية لتم اصلاحه خلال ساعات او يوم واحد. على الشركة ان تقوم بواجبها وبالسرعة الممكنة".

متعالجة كبيرة في السن قالت:" هذا اهمال، فمن حقنا ان نحصل على خدمات طبية في العيادة القريبة لا ان نسافر الى مكان اخر. نحن ندفع لبيزك اموالا طائلة، بينما هي تتملص من المسؤولية وتترك اكثر من حي بدون اتصالات".
الدكتور امين مرعي المختص في الطب العائلي قال:"لا يمكننا تقديم اي خدمات في العيادة بسبب انقطاع الإنترنت في الحي نتيجة الأعمدة التي انهارت. يأتي في كل صباح عدد كبير من المتعالجين الذين يتم توجيههم لعيادات اخرى رغم صعوبة الأمر. هذه االعيادة تخدم اكثر من 9000 متعالج من قلنسوة وخارجها، وكما علمت ان ادارة كلاليت تحدثت مع شركة بيزك لتصليح الخلل، لكننا لم نشاهد اي تغيير على ارض الواقع. هناك متعالجون لديهم أدوار التي عيّنوها عبر التطبيق، لكن هذه الأدوار قد تلغى بسبب هذا الوضع".
الدكتور طارق قشقوش قال:"مؤسف بان هذا الوضع الذي وصلنا اليه. العيادة مغلقة ومعاناة المتعالجين مستمرة وبدون اي تصليح للخلل. لا نعلم ما هو سبب هذا التاخير، لكن على الشركة ان تقوم بواجبها اتجاه هذا الموضوع لا ان تترك الحي بدون اي معالجة لهذا الوضع".