الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 22:01

طريق منه يمر طريق آخر/ بقلم: مصطفى معروفي

مصطفى معروفي
نُشر: 15/06/22 08:47,  حُتلن: 09:25

تلزَمني كأس أخرى من آلهة الحب
لكي أفتح هذا العالم
وأحيط ظلالي بالحجر الملكيّ
وأشرب وجه مدار صافٍ
يشبه عين الديك
أمامي سنبلة تشرَقُ ضحكا
وجدار يدرك كنه العتبات
أطل على نجم يرسم دائرة
ويؤدي قسما لا يأبه بالشجر النازل
في معطفه
ويحاول إرسال ثقوب لثياب امرأة
واغلة في القدسيةِ
رجلايَ غديران من العسجد
يرتقيان طريقا منه يمر طريق آخر
فيه نجوم باعت سمعتها
واشترت الناي البحريّ
لكي تتحاشى الأعراس المطرية دون حدود
سأزكي للسهب خروج التيه
إليه أبيضَ يَقَقاً...
حتى لو أن العشب يجيء على عجَلٍ
لكفاني أن أشرح فاتحة الماء إلى الماء
وأنفض لَاْلَاهُ فوق أديم الأرض
لديّ صباح عاش جميلا
يتحرى سكْبَ الطير على
شجرٍ ناريٍّ أوقد فيّ مواجده
فغدوت صليبا فصيحا للريح
ومئذنة تعلو عصبَ البحرِ
توكّاَتِ البيدُ على عضدي
لم ألتمس الأعذار لها
كنت سعيدا مثل الكمَّثْراة
تشاهد غصنا وهْوَ يصافح بلبلها العذبَ...
مساءً...حين تطير الأحلام
وترقص في جفن هرِمٍ
وتغذُّ السير إلى الميناء قوارب صيد منهكة
و هنالك محراب على ثقةٍ أن الناسك فيه سيسهرُ
حينئذٍ أمشي نحو قرى مطفأةٍ
وأهيل عليها الحكمة ذات الرأس الناتئ.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
يتميز صدر البحر من الغيظ
فيلقي بالأمواج على الشاطئ
لكن الأمواجَ تعود إليهِ
لمواصلة الرقص على
إيقاع هدير الماء. 

مقالات متعلقة