في خطوة غريبة، مفاجئة وغير متوقعة، تمّ تعليق لافتات إعلانية داعمة لمثليي الجنس وحقوقهم في عدد من البلدات العربية بينها الناصرة وكفركنا واكسال، وذلك تحت شعار "صار عنا بيت"، في اشارة الى " دعم حقوق المجتمع المثلي في المساواة والعيش بأمان"، كما ورد من منظمي الحملة والتي تقف وارئها جمعية "بيت الميم".

وشكّل الأمر حالة من الاستغراب والاستهجان لدى الكثيرين في بلداتنا العربية، واعتبروا أنّ "هذا الأمر بالتحديد مرفوض ولا يمكن المساومة عيه في مجتمعنا فهو محرّم دينيًا وغير مقبول أخلاقيًا"، كما صرّح مواطنون. 

يشار الى أنّ جمعية "بيت الميم" للمثليين هي أول جمعية عربية رسميّة تعنى بشؤون مثليي الجنس وحقوقهم، ونشرت الجمعية من خلال بيان  لها أنها "أطلقت حملة لافتات إعلانية بانتشار واسع في عدد من البلدات العربية تحت عنوان " صار عنا بيت، لجميع الهويات الجنسية والجندرية في المجتمع العربي" وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من التحركات الاخرى على صعيد بناء المؤسسات والبنية التحتية لتنظيم المجتمع المثلي العربي في اطر خاصة تعنى بحقوق وقضايا المثليين العرب."، بحسب الجمعية.

وأضفت الجمهية من خلال بيانها أنّ :"الحكومة كانت قد اعلنت مؤخراً تخصيص 90 مليون شيكل للمثليين في البلاد من ضمنهم 2 مليون شيكل للمثليين العرب وتسعى الجمعية لاستغلال هذه الميزانية واستثمارها في دعم المجتمع المثلي العربي.

ويشهد مجتمع الميم العربي نهضة في السنة الأخيرة حيث اضافة الى انشاء جمعية "بيت الميم" سيتم قريبًا انشاء ملجأ خاص للمثليين العرب. وتعمل الجمعية بالتعاون مع وزارة الرفاه الاجتماعي على تشغيل خط دعم خاص للمجتمع المثلي العربي ويعمل الخط على الرقم التالي (واتس اب فقط) : 0548732110"، بحسب البيان.

وشددت جمعية بيت الميم ان:" المجتمع المثلي العربي اعتاد على العيش بالخفاء، ولكن اليوم ينطلق مجتمع الميم العربي من أجل تنظيم ذاته كما يليق وكما يستحق من اجل دعم حقوقه في المساواة والعيش بأمان."، كما ورد في البيان.