أتعبْنا الطريقَ بثِقَلِ خطواتِنا
بطيئةٌ هي،
خشنةٌ،
مغايرةٌ لأحلامِنا.
أتْعبْنا الطريقَ بمشوارِنا الذي لا يَنتهي
متى بدأْناهُ؟
قبلَ ألفِ سَنَه؟
أمْ قبلَ ألفيْنِ؟
أمْ قبلَ أنْ يَعرِفَ عدَّ السنين الوَرَى؟
لا أعرفُ!
ذاكرتي لا تُسعِفُها اللانهاياتُ
أعرفُ أنهُ لا ينتهي
وأنهُ أتعَبَ الطريقَ وأتْعَبَنا.
لماذا لا نُسابقُ الريحَ؟
لماذا لا نتصدَّى لها؟
لماذا لا نسْتبقُ الزمنَ؟
لماذا نُراوحُ مكانَنا؟
مَا الذي انتزعَ اللَّهْفةَ مِنْ أشواقِنا؟
مَا الذي زرعَ الأشواكَ في دَربِنا؟
مَا الذي شنّ الحربَ الباردةِ في أعماقِنا؟
مَا الذي أخجلَ الجذوةَ في فِكرِنا؟
أهوَ الجُبنُ السَّاكنُ في أرواحِنا؟
أمْ هو اليأسُ المهيْمِنُ على نفوسِنا؟
أمْ أنهُ الزمنُ بكلِّ عنفوانِهِ يَلِفُّ بِنا
ونحنُ الذينَ نَتبعهُ صاغرينَ،
مُستسلمينَ لِجَبَروتِهِ.. ولِشِحِّ إدراكِنا، وزهْد ِوَعْيِنا
إقرا ايضا في هذا السياق:
- أدب الرسائل، وتعريج على رسائل من القدس وإليها| بقلم: جميلة شحادة
- سِر في الطريق| بقلم: جميلة شحادة
- ما بين الجنوبي وجنوبي| بقلم: جميلة شحادة - الناصرة
- مَن كَسَر عُنقَ الزجاجة؟/ بقلم: جميلة شحادة
- رسائل جزيرة غمام| بقلم: جميلة شحادة
- شكرًا شيرين| بقلم: جميلة شحادة
- سلاماً لكَ يا طيّبَ القلب| بقلم: جميلة شحادة
- الكاتبة والأديبة جميلة شحادة تلتقي طلاب مدرسة ابن خلدون في مدينة الناصرة
- الإبداع، والأدب، وقلة الأدب| بقلم: جميلة شحادة