قال سائق الباص علي سواعد (28 عاما)، الذي خنقه رجال أمن المحطة المركزية بمدينة بئر السبع، أمس الخميس، في حديث لمراسل "كل العرب" إنه "رأيت الموت أمام أعيني، وتذكرت الرجل الأمريكي الأسود - جورج فلويد - حان كان رجال الأمن يقومون بخنقي".

وأضاف سواعد، ابن قرية الكمانة في الجليل، وهو أستاذ لغة عبرية بمدرسة دريجات في النقب: "أعمل بعد العصر كسائق باص من أجل تحسين المعيشة.
البارحة عند الساعه الخامسة تم الاعتداء علي من قبل حراس الأمن، لأنني عربي! لقد تم شتم أفراد عائلتي، وبعد ان حاولت فهم الصورة انهالوا علي بالضرب لدرجة انه وضع البندقية في صدري وقال، سأطلق النار عليك يا عربي!".
وتابع قائلا: "لقد تم إهانتي وإذلالي أمام جميع الناس، وتم المس بكرامتي وصورتي، وسأخذ حقي بالطريقة القانونية. لم اتعلم رفع الأيادي، لقد كنا وسنبقى مسالمين ونتصرف حسب القانون".
وحول شعوره أثناء حادثة الاعتداء التي تم توثيقها من قبل زملائه، قال: "عندما تم تعنيفي تذكرتُ مقتل جورج فلويد، الأمريكي أسود البشرة المسالم يعيش في مدينة منيابولس في الولايات المتحدة، ولقد تم خنقه من قبل الشرطي حتى مات! البارحة لقد رأينا جميعًا كيف كان يحاول قتلي عن طريق الضغط بركبته على رقبتي لدرجة اني اختنقت ولم استطع المقاومة والدفاع عن نفسي. لقد ضربوني في كل أنحاء جسمي وانا أشعر أني سأحتاج لعلاج نفسي بعد الامر الذي مررت به. لم أدافع على الإطلاق. لقد أردت فقط أن يطلقوا سراحي، لانني رأيت موتي أمام عيني".
وأغلق سائقون من شركة "متروبولين" المحطة المركزية في مدينة بئر السبع من الساعة 6:00 وحتى 7:30 صباحا، بعد إعلانهم بالأمس عن الإضراب، احتجاجا على العنف الذي تعرّض له زميلهم، وطالبوا وزيرة المواصلات بالتدخل من أجل وقف أعمال العنف ضد السائقين عامة.
ومن المتوقع أن يجتمع السائقون مع إدارة المحطة المركزية لوضع النقاط على الحروف بكل ما يتعلق بالعنف ضدهم.