الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 15:02

شيرين

بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 15/05/22 00:53

شيرين
على سور القدس طائرٌ حزين..
دمنا على أكفِّنا.. وفي العجينْ
أطلقوا رصاصة متفجرةً
على صوتها الصادق الحنونْ
فصار صوتُها في الأرض مليونَ صوتٍ
يسمَعهُ مَن على عيونهم قذى..
لا يروْن ولا يسمعونْ..
أطلقوا رصاصةً غادرة بربريةْ
على دماغها الطاهر العبقريْ
فصار عقلُها ألفَ عبقريٍّ وعبقريةْ..
أرسلوا رصاصةً حاقدةً غبيّةْ..
لعلهم يُسْكتونَ صوتَ القضيّةْ
فصارت قضيتُها الفلسطينيةْ
أمَّ القضايا العالميةْ..
أرسلوا إلى روحها الأبيّةْ
رصاصةَ الظلمِ والعنجهيةْ
فصارت روحُها الزكيّةْ
شمساً ساطعةً تصبُّ نوراً كاشفاً
على عيون المكر والجاهليةْ..
أرسلوا رصاصةً غادرةً
ليقتلوا زهرة جميلةً
في مزهرية بهيّةْ..
شيرينً أضحت حديقةً غنّاءَ
يفوحُ عطرها في الأرض والسماءْ..
شيرينُ أضحت نجمةً وضّاءةً
تنير دربنا إلى الحرية الحمراءْ..
شيرين أصبحت يداً رقيقةً بيضاءْ
تكفكفُ الدموعَ في الأقصى وفي القيامةْ..
***
من ثرى القدس قامت..
في قلبها حمَلت أمانةً
عنوانها فلسطينْ..
صانتها بإيمان راسخٍ وقوةٍ لا تلينْ..
بدمها الطاهر غسلت ثرى جِنينْ..
عادت إلى ثرى القدس شيرينْ
محمولةً على أكتاف الألوفِ
وفي قلوب الملايينْ..
جلالُ نعشها أخاف المعتدينْ
فارتعدت قلوبُ الغاصبينْ..
أرى ابتسامتها في ملكوت السماءْ..
في مكان الأبرارِ والقديسينْ..
شيرينُ حيةٌ لا تموتْ
رغم أنف الطغاةِ الظالمينْ..
في قلوب أطفالٍ لم يولدوا بعدْ
ستبقين يا شيرينْ.

يوسف حمدان - نيويورك

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com  

مقالات متعلقة