ما أجمل وأروع الصباح المشمس المُنعش!!، يبثُّ نوره وعبيره ودفئه الربيعي المفعم بالتفاؤل والأمل والخضرة على جنبات "شارع الشجر"، الذي يخترق حيّنا ويجعله مميّزا متميّزا عن باقي شوارع مدينتي رام الله والبيرة التوأم المتعانق المُتحابب المتجاور المتقارب المُتّحد.

امتدّ الدفءُ وشذرات الأمل والتفاؤل والوئام والصداقة على مدى الصباح بطوله وعرضه.

وعلى ذكر كلمة"مدى" وهي أيضا اسم شركة مدى للانترنت المُشترك معها منذ سنوات، والتي تقدّم من أفضل خدمات الانترنت في المدينة وربما على مستوى البلاد بأكملها.
تلقيت من الشركة، شركة مدى للانترنت مكالمة لطيفة يُخبروني من خلالها بأنني فزت في حملة "رمضان الخير" وبأنهم بناء عليه سيزوّدوننا بشهر اضافي على النت حسب جائزة الفوز..

تفاءلت خيرا وقلت: يوم مشمس مشرق جميل مليء بالأمل والتفاؤل، وزيادة على ذلك ربح شهر انترنت اضافي لفوزي بجائزة رمضان الخير.... اللهمّ بارك لنا في رمضان وأن تهلّ علينا البشائر الطيّبة، وكثّر الله من حملات رمضان الخير وزاد من فرص ربح أشهر وأشهر اضافية على الانترنت. فلا يخفى على أحد أن الانترنت أصبح من الضروريّات في تسيير أمور حياتنا العصرية المُتسارعة.

وسأردّد مع مدى شعارها المُعبّر البديع: "مدى انترنت حدوده السماء".

إلى الامام وبالتوفيق دائما، ومن نجاح إلى نجاح ان شاء الله.

أمّا الومضة الأكثر دفئا واشراقا وجمالا ورونقا وبهاء وسُرورا وحبورا التي هلّت وطلّت .... يا مرحبا يا مرحبا، فهي المُفاجأة الجميلة التي فاجأني بها صباحا الصديق حسن عبّادي، المحامي الحيفاوي والناشط و"صديق الأسرى".

حسن أخبرني بمكالمة هاتفية بأنه قادم من حيفا إلى رام الله للسلام.

رحّبت بالخطوة والمُبادرة أجمل ترحيب، والحقيقة أن مكالمته وزيارته أسعدتني وأفرحتني.

وقد أحضر لي حسن هديّة "باكيتات" قهوة وصفها بفخر بأنّها قهوة حيفاوية، وأنا أشاطره هذا الفخر حيال القهوة الحيفاويّة.

ومع أنني سافرت كثيرا إلى بلدان مُنتجة لأجود أنواع القهوة في العالم مثل البرازيل وكولمبيا والبيرو وكوبا وغواتيمالا (المُنتج والمُصدّر الاول للهال في العالم)، الا أن "رنّة صوت حسن وهو يخبرني عن "القهوة الحيفاوية" قد غطّت على قهوة تلك البلدان، مع أنه ربما، ويا للمفارقة فإنها لاتعدو إلا أن تكون مستوردة من واحدة من تلك الدول المُنتجة، لكن مجرّد أن تُلحق كلمة القهوة بحيفا فسيصبح لها دون شك رونقا خاصا وبهاء جديدا فريدا مميّزا، فحيفا ليست كغيرها من المدن وانما هي تاريخ وتراث وذاكرة: "عائدون إلى حيفا إن شاء الله"..

استمرت "سلسلة" الأحداث والاخبار الجميلة في "التدفّق"، وكان ختامها مسك فوّاح، حيث اتصل بي هاتفيا الصديق الكاتب والشاعر والناقد المُبدع فراس حج محمد.
فراس حج محمد هو أديب شامل متكامل، فهو شاعر مُرهف مُفوّه وكاتب جريء وناقد مُبدع.

أخبرني فراس بأنّه أنهى قراءة كتابي القصصي الثالث "سلّم لي على السفارة"، الذي صدر حديثا عن دار الرعاة في رام الله وجسور الثقافية في عمان.
وأنّه سيقوم بنشر نقده للكتاب فيما بعد.

أشاد بالكتاب وبالمحتوى لكنه تكتّم عن اعطاء مزيد من التفاصيل.

جدير بالذكر في هذا المقام والمقال والصدد بأن فراس حج محمد كان قد قام بقراءة نقدية بديعة لكتابي القصصي الأول ضاحية قرطاج، نشرها تحت عنوان "ملامح سرديّة في كتاب ضاحية قرطاج وقصص أخرى" للكاتب السفير منجد صالح.

أما كتابي القصصي الثاني ايسولينا وعجة بالفلفل الأسود الذي أطلق في متحف محمود درويش في رام الله بداية العام الحالي وناقشه وحاورني الاديب الروائي د. أحمد رفيق عوض.

وقد حضر د. عاطف أبو سيف وزير الثقافة مشكورا حفل الاطلاق وقدّم مداخلة وازنة وقيّمة عن قصصه. مع العلم بأن الكتاب من منشورات وزارة الثقافة الفلسطينية. فراس حج محمد أجرى قراءة نقديّة للكتاب "ايسولينا وعجة بالفلفل الأسود"، نشرها في أكثر من 30 موقع الكتروني وفي صحف ومجلات ورقية، جاءت تحت عنوان: "منجد صالح هو الأسلوب نفسه".

منجد صالح - كاتب ودبلوماسي فلسطيني

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com