قدر الله ولطف فمنع انفجار جسم مشبوه من مخلفات الجيش الإسرائيلي في تلاميذ مدارس قرية الباط مسلوبة الاعتراف، القريبة من المطار العسكري نفاطيم، في النقب.
وكان خبراء المتفجرات في شرطة إسرائيل قاموا الليلة الماضية بتفجير الجسم المشبوه، الذي على ما يبدو تم اسقاطه من طائرة حربية كانت في طريقها إلى الهبوط في المطار.

وقال الأهالي إنّه بحسب المعلومات الأولية فأنّ هذا الجسم المشبوه هو من مخلفات الجيش في المنطقة، ويبدو أنه سقط من إحدى الطائرات.

وقال خلف أبو صبيّح، أحد السكان، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّه "تم العثور على جسم مشبوه بالقرب من مدرسة الباط الابتدائية على مسافة 200 متر تقريبا، وأن راعي أغنام منع اقتراب الأطفال منه – حيث كان من المتوقع أن تحصل كارثة في المكان".
وأضاف قائلا: "هذا خطر على طلابنا حيث تواجد هذا الجسم على طريقهم للمدرسة التي تضم ما يقارب الـ250 تلميذا، ولولا حماية الله وحذر الأهالي لحدث ما لا يحمد عقباه".
الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عقب بالقول: "لا توجد لدينا معلومات حول هذا الجسم".

وقال الكولونيل راز منور، ضابط قسم المتفجرات في شرطة النقب، قال لمراسل "كل العرب": "تمّ تلقي بلاغ في مركز الشرطة 100 حول جسم مشبوه، ووصلنا إلى المكان واتضح أن هناك جسم يشكل تحريكه من المكان خطرا على حياة الناس. تم إبعاد المواطنين وتفجير الجسم المشبوه. نتوجه إلى المواطنين بعدم العبث بالأجسام المشبوهة والاتصال بالشرطة في كل طارئ".
يذكر أنه، أصيب فتى (12 عاما) من عرب الوج في النقب، بعد ظهر يوم الجمعة، الـ18 من مارس/آذار، بجراح خطيرة إثر انفجار لغم من مخلفات الحيش الإسرائيلي على بعد مئات الأمتار عن بيت الفتى شرقي مدينة ديمونا.
وتمّ نقل الفتى حتى شارع رقم 204 ومن هناك تم نقله بسيارة إسعاف تابعة لمؤسسة نجمة داؤود الحمراء إلى مستشفى سوروكا بئر السبع لمتابعة العلاج. ووصفت حالته بالخطيرة، حيث تم ادخاله إلى قسم العلاج المكثف.