الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 23:01

قراءة في المجموعة القصصية"ظلال الوهم"-بقلم_هدى عثمان أبوغوش

هدى عثمان أبوغوش
نُشر: 15/03/22 23:34


"ظلال الوهم" هو عنوان مجموعة قصصية قصيرة جدا،من إصدارات وزارة الثقافة الفلسطينية 2021,للأديب الفلسطيني المبدع حسين حلمي شاكر ابن بلدة عرابة جنوب جنين،تتضمن هذه المجموعة 243 قصة في 94 صفحة،وقد كتب المقدمة الكاتب والناقد السوري د.محمد صبيح.
ظلال الوهم بإسلوب سردي قصصي تصويري،ممزوج بالإستعارات الجميلة والقفلة المدهشة،وبجزالة اللغة القوية،والخيال الممتع،نجد الأديب في قصصه وكأنه يتساءل هل ما يحدث في وطني هو حقيقة أم حلم؟،وهل الأوهام تنقذنا من الواقع المرير؟.
يصوّر لنا الأديب حسين الحالة النفسية للأطفال تحت سماء الحرب،واغتيال أحلامهم وأثر المشهد الإخباري على المواطن الفلسطيني صغيرا كان أو كبيرا، وينتقل بقلمه إلى صور وجع الفقر والوضع الاقتصادي وأنين الأوراق التي تبحث عن الحرية،نجد في قصصه صور البحث عن الذات والأمن النفسي واستقرارها،وحالة التيه والوهم ولذا أيضا نجد الجمل التي تعبر عن توتر المشاعر وارتباكها ففي قصة "احتراق الأحلام" تأتي جملة "حالة اللا حرب واللا سلم"،وأيضا نجد في بعض الجمل في قصص أُخرى الصراع النفسي مثل"ركضت خلف نفسي، عدت أبحث عن مصير،بحث عن نفسه"ونجد في مجموعته التنقل ما بين الواقع والحلم وما بين الغفوة والصحو،كما نجد الحنين إلى الماضي والطفولة البريئة بسبب قسوة الحياة،وعليه نجد الكثير من المفردات التي تتعلّق بالعمر وسرعة الزمن مثل:"منعطف العمر،خريف العمر،شيخوخة،كهولة،أحبو،طفل"
جاءت بعض القصص في مجموعة الأديب حسين بضمير الغائب والبعض الآخر بلسان المتكلّم،وقد استخدم الأديب التأنيس بلسان الحيوانات المختلفة بصورة رمزية من أجل نقل فكرته لنقد الوضع السياسي والاجتماعي من اغتيال الحرية والأحلام و تصوير التطبيع،ورغم الوجه الحزين للقصص إلاّ أنّنا نجد صور الأمل،استخدم الأديب تناصا من القران وبعض الألفاظ الدينية،ويبقى أن نقول أن هذه المجموعة رغم الجمل القصيرة إلاّ أنها تحتاج إلى تأمل وتحليل.

مقالات متعلقة