الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 15:02

أوضاع مجتمعنا لا تسر صديقًا ولا عدو

بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 09/03/22 18:21


قال لي صديق انه وأبناء عائلته يعانون من اطلاق النار كل ليلة والسلاح المهرب يملء البلدة، وكل خلاف يستعمل به السلاح الناري والدلالة على ذلك الشجارات العائلية والشجارات بين الافراد والجماعات التي يستعمل بها السلاح بكثافة وكأن هناك فلة حكم كما يقول المثل .
للأسف هناك غياب للقانون والشرطة في بلداتنا , والمواطن يشعر بعدم الأمان , ووجود مراكز للشرطة في قرانا لم يغير من وضع العنف وارتكاب الجرائم أو يقلله في بلداتنا , والدلالة على ذلك ما حصل الليلة الماضية في كفركنا يثبت ذلك حيث وصلت الشرطة بعد 45 دقيقة من إطلاق النار بين العائلتين بالرغم من ان مركز الشرطة يبعد مئات الأمتار عن موقع الشجار .
للأسف إطلاق النار يحدث ليلا في الكثير من بلداتنا , وأصبح السلاح ليس فقط بأيدي عصابات الإجرام والمنحرفين بل هو موجود بكثرة بأيدي أبناء العائلات والحمائل لاستعماله في الصراعات العائلية , وإهمال الشرطة عن قصد لهذه الأوضاع في مجتمعنا وغض الطرف عن المجرمين وجرائمهم , جعل الكثير من الناس يشترون السلاح بسهولة كي يحموا نفسهم من الاخرين , وهذا اخطر وضع وصل اليه مجتمعنا ويدل على وجود انيرجيا أي فوضى وانفلات .
سمعت قائد جيش يقول في رشت ب العبرية في اعقاب سرقة السلاح من معسكر جيش بالقرب من صفد قبل فترة , ان السلاح الموجود بأيدي المواطنين العرب يسلح جيشا كاملا ,ومعظم هذا السلاح سرق من معسكرات الجيش وبيع للسكان العرب .
فاذا كان السلاح بهذه الكمية بأيدي الناس , كيف سيجمع هذا السلاح ؟ وللأسف كل الوقت هذا السلاح بأيدي الناس سيستمر العنف وارتكاب الجرائم في مجتمعنا ,لان توفر هذا السلاح بأيدي الناس يسهل ارتكاب الجرائم, وها نحن نرى انه لا يخلو أسبوع دون قتل واطلاق نار وشجارات عائلية , وللأسف هذا الوضع يجعلني لا أرى الضوء في آخر النفق !!!

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة