الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 07:01

خلاص البشرية من الحروب باتباع تعاليم المسيح ومحمد/ بقلم: صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 01/03/22 09:40,  حُتلن: 11:37

ايها العالم المتناحر على المادية , اتبعوا كلام الله وتعاليم المسيح ومحمد عليهما السلام لخلاص البشرية من الشرور والعنف والحروب , وبالذات في هذه الأيام الصعبة من حرب ضروس بين روسيا وأوكرانيا تحرق الأخضر واليابس وتقتل الأطفال و الأبرياء وتهدم الاقتصاد وتدب الكراهية بين الناس , ولتعلم البشرية ان الدين الإسلامي والمسيحي يدعوان إلى قيم التسامح والمحبة وحسن معاملة ومعاشرة الغير , ونبذ العنف الانانية واحترام الغير والحث على عدم سلوك دروب الشر ونبذ الشدة والغلظة ومقاومة البغي والعدوان , فهذا غيض من فيض للقيم والفضائل والأخلاق الحميدة للدين الإسلامي والمسيحي , و باعتقادي أن ذروة سنام الفضائل والقيم التي تتقاسمها المسيحية والإسلام , هما قيمة الحب السلام ,إليهما دعا سيدنا المسيح وأخوه محمد عليهما الصلاة والسلام , واعتبر سيدنا المسيح درة المجد في جبين كل البشرية , حين جعلها صفة سامية للذات الإلهية حيث قال : " الله محبة " ثم أطلق محبته لينالها الناس جميعا وقال : "أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم ، أحسنوا إلى مبغضيكم ، وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم ". وكذلك قال :من ضربك على خدك فاعرض له الأخر ،
ثم جاء الإسلام , ليثني على سيدنا المسيح عليه السلام , ليتمم ما دعا إليه من مكارم الأخلاق , فقول النبي محمد صل الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ومن بعد الإنجيل جاء القرآن الكريم ليعظم فضيلة الحب المتبادل بين العبد وربه حيث قال رسول الله محمد: " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " ولقد وردت كلمة " الحب " ومشتقاتها في آيات كثيرة في القرآن الكريم , ثم إن الرسول الكريم قد أخرج من دائرة الإيمان , من لا يحب ويرقى بمحبته لأخيه في الإنسانية إلى درجة حبه لنفسه , حيث قال : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " فهذا غيض من فيض لأرقى وأسمى مراتب الحب الإنساني التي جاءت بها المسيحية والإسلام , أما قيمة السلام فهو جوهر المسيحية والإسلام فالسلام المطلق , سلام المرء مع ربه , مع نفسه , مع أهله , مع وطنه , مع الناس أجمعين. ولقد كانت الترنيمة الملائكية التي رافقت مولد السيد المسيح عليه السلام: "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة " ثم جاء سيدنا المسيح داعيا إلى السلام , بأعظم بشارة , وهى في قوله: "طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يدعون " ثم جاء الإسلام , ليشتق اسمه من كلمة السلام , ودعا الله تعالى المؤمنين جميعا أن يستظلون بمظلة السلام : " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة " وقد بلغ السلام قمة بأن جعله الله تعالى اسما من أسمائه الحسنى وصفة من صفاته, سبحانه هو: "الملك القدوس السلام " وفي حديث للنبي محمد قوله: "لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولن تؤمنوا حتى تحابوا , أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم. أفشوا السلام بينكم ".
وهكذا , اتفقت شريعتا المسيحية والإسلام على إرساء وترسيخ قيمتي الحب والسلام , عسى أن يجيد فهمها شعوب العالم من حولنا , فيا أتباع سيدنا المسيح وأخيه محمد عليهما الصلاة والسلام , صلوا من اجل السلام والمحبة و أنقذوا العالم من الشرور التي ملأت الأجواء بالكراهية والظلم وسفك الدماء . 

مقالات متعلقة