الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 04:02

مسارحُ اللعبِ

بقلم: جميلة شحادة

جميلة شحادة
نُشر: 27/02/22 16:42,  حُتلن: 17:43

لمْ أَعدْ أُفلَحُ باللّحاقِ.. بكلِّ الأحداثِ المتسارعةِ من حوْلي


لمْ أَعدْ أُحْصي مَحصولَ عزرائيلَ.. في اليوْمِ الواحدِ


أنا التي تَعجزُ عَنْ كِتابةِ حروفِ اسمِها ...


إذا ما تحرّشَ المطرُ بزجاجِ نافذَتِها


تُصِّرُ الشاشاتُ أنْ تُحوّلُني الى فراشةٍ مجنونةٍ


تلهثُ وراءَ الضوءِ.. تختنقُ، تحترقُ


تموتُ بثِقلِ الصَّمتِ


كثيرةٌ هي الأحداثُ، مجنونةٌ في تَسارعِها


حروبٌ في أقصى الأرضِّ،


ضَياعُ دفترٍ في القُربِ،


سقوطُ براءةٍ في البئرِ،


رصاصةٌ اخترقت قلْبَ الفِكرِ،


أزمةٌ قلبيةٌ أصابتْ كَبِدَ الصِّدقِ


ودَيْجورٌ غَشى العقلَ قبلَ اللَّحْظِ


**
لمْ تعُدْ تَخدعُني.. مسارحُ اللّعِبِ


تعرضُ كلَّ دقيقةٍ، كلَّ لحظةٍ، كلَّ ومضةٍ


انتصاراتِ الممثلينَ على المسرحِ


تعرضُ انتصاراتِ أبطالٍ.. من حبرٍ وورقِ


عبر شاشاتٍ تخطف صفاء الذهنِ


تشوّش الحقيقةَ.. ووضوحَ المشهدِ


يختلُّ ضغطُ دمي وأنا أشاهدُ إعلامًا.. غارقًا في الكَذبِ


وأنا التي إن غازلَ النهارُ رمْشَها.. تَبِعتْهُ الى الشَّمسِ

*******************

الناصرة


27.2.2022

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com


مقالات متعلقة