الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 12:02

لماذا أولا نضرب الفأس بالرأس وبعد خراب مالطه نتحاور ونتصالح؟

بقلم: الدكتور صالح نجيدات

صالح نجيدات
نُشر: 24/02/22 11:07

كيف نريد تعليم أولادنا أسلوب الحوار ونحن لا نجيد استعماله في حل مشاكلنا ؟ لماذا نخجل باستعمال أسلوب الحوار عند الخصام والكثير يفضل حل المشاكل بالعنف وتسبب الأذى للآخرين وبالذات بالشجارات العائلية ؟ هل يعاني اكثرنا من الشخصية السادية التي تتلذذ بإيقاع الألم والاذى على الآخرين ،وهل هناك أناس بيننا عديمي الرحمة والمسامحة لمن أخطأ بحقهم ؟
الاخوة الأعزاء , الحوار هو الحل الأمثل والصحيح والحضاري لحل المشاكل والخلافات بين المتخاصمين ان كانوا افرادا ام حمائل او عائلات أو جيران , وما اكثر الخلافات والمشاكل للأسف في بلداتنا , وبغياب الحوار تحدث الشجارات وما يترتب عليها من نتائج وخيمة ومضاعفات سلبية على جميع الأصعدة ، فالحوار يا أبناء قومي يخفف من حدةَ التصلب في الرأي ،وجلوس الأطراف مقابل بعضهم البعض يخفف من التوتر ويقرب مواقف الأطراف بعضهم الى بعض ويذيب حدة التوتر ومن شأنه أن يأت بحلول تصب في مصلحة الفرد والمجتمع ويجعل المياه تعود الى مجاريها كما كان سابقا .
فالحوار يدفع نحو حلحلة القضايا والأزمات ، ومن هنا فعندما تختار طريق الحوار، فأنت تقطع الطريق على أزمة قد تطول والتي قد يكون لها انعكاساتٌ شديدة وقوية على الجميع، يضع معها المتحاورون أوراقهم على طاولة واحدة ، تذلل العقبات ويكون للحلول المنطقية والواقعية نصيب أكبر، وذلك لاستجلاء الحقيقة وإعادة الثقة بين المُتحاورين أنفسهم، وتعزيز قيمة الحوار البنّاء المبني على أساس إرادة المتحاورين لإيجاد مخرج للأزمة أو للمشكلة موضوع النقاش، فلن يكون للحوار جدوى، ما دامت الإرادة غير حاضرة وغياب النية الحسنة .
ان الاحتكام إلى الحوار هو أيسر الطرق لوضع حد للخلافات التي قد تؤدي بالأطراف المختلفة إلى حافة الخطر ,فالحوار هو سيد الحلول، بل أنجعها في حال كانت الأطراف تنظر لمصلحة المجتمع والأفراد بعين الحريص الواعي للفرد والمجتمع. 

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     


مقالات متعلقة