الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 11:02

لم أسمع زقزقة العصافير منذ أيّام

منجد صالح

منجد صالح
نُشر: 23/01/22 08:15

أمعن النظر في نافذتي التي ترمي على شارع الشجر.


هذ الصباح، يا فرج الله، يتسلل عبر زجاج النافذة دفء اشعاعات شمس الصباح. ابتعدنا اليوم قليلاعن سيبيريا واقتربنا من دفئ صحاري العرب.


لكن العصافير على فنن اشجار شارع الشجر صامتةٌ، لا صوت لزقزقة العصافير، ولا حتى صوت الحمامة الذي يشذّ عادة عن سيمفونيّة عزف العصافير.
الانسان يشتاق إلى سماع صوت العصافير وبرجمة الحمام، وهذا جزء من الطبيعة الجميلة.


الشارع يبدو شبه مُتجمّد، لا أثر للبشر يذرعونه. الكلّ متضامنٌ مع العصافير، لا العصافير تُزقزق، ولا الناس يتحرّكون خارج بيوتهم، ومن يفعل يخرج في سيّارته التي استراحت طويلا خلال الليل وتجمّع الجليد على زجاجها واطارها الخارجي.


المُنخفضات القطبية مستمرّة مُتتابعة، والطقس يزداد برودة يوما بعد يوم بلا غيث ولا أمطار.


اشعاعات شمس الصباح الخجولة بالكاد تصلنا، وربما لا تصل العصافير الرابضة على أغصان الأشجار. الطيور مستمرّة في سباتها وربما في بياتها الشتوي. حتى قطط الكوانين لا يُسمع لها "حس"، تضامنت هي أيضا مع العصافير.


يبدو أننا سننتظر أياما حتى نعود لسماع زقزقة العصافير...


أمّا الآن، فمنذ أيّام لم نسمع زقزقة العصافير ..
 

مقالات متعلقة