الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 16 / أبريل 10:01

عصام مصالحة السفير .. نوروك Noroc

بقلم: السفير منجد صالح

منجد صالح
نُشر: 15/01/22 12:29,  حُتلن: 12:31

تابعت على صفحات الجرائد الإلكترونية خبر استلام السفير عصام مصالحة مهام عمله الجديد سفيرا لفلسطين في رومانيا.


لكنني لسبب ما، ربما يكون فنّيا، توقفت عن كتابة المقال لحين الوقت المناسب، أزف حاليّا، وخاصة بعد أن تابعت أخبارا عن قيام د. محمد عيّاش رئيس الجالية الفلسطينية في رومانيا باقامة حفل استقبال بديع ترحيبا بالسفير عصام مصالحة في العاصمة بوخارست
تربطني علاقة صداقة جميلة ومتينة مع زميلي سعادة السفير عصام مصالحة منذ أن كان انتقل من فرع الوزارة في غزة إلى مقر الوزارة الرئيس في مدينة رام الله.
عندما التقيته أوّل مرّة كنت أحمل احتراما كبيرا وذكريات عن آل مصالحة، منذ أن كنت في تونس أعمل في سفارة فلسطين هناك و مع القائد العام ابو عمار رحمه الله.


قبل قدومي الى ارض الوطن بحوالي شهر زارنا في تونس زعيم الحزب الاشتراكي التشيلي وهو حزب تقدّمي عريق وصديق لنا منذ عهد مؤسسه الأوّل الرئيس المغدور سلفادور اليندي، اغتاله هو وثلاثين من رفاقه الجنرال الانقلابي أغستو بينوشيت حين قصفه بالطيران الحربي في قصر المونيدا، قصر الرئيس!!!!!!
في احدى محطات زيارة الوفد الاشتراكي التشيلي لنا في تونس، واكبتها من أوّلها حتى آخرها، كان هناك غداء عمل للوفد الضيف في بيت المرحوم عثمان أبو غربية حضره عدد من قيادات حركة فتح وقيادات منظمة التحرير.
الشخصية البارزة التي اذكرها جيدا كان عمر مصالحة، ممثلنا على مدى سنوات في منظمة اليونسكو في باريس، وصل أيضا الى منصب نائب الامين العام لليونسكو حينذاك الاسباني فيديريكو مايور.
انتبه الأخ عمر مصالحة إلى أنني في مداولات الإجتماع أتكلّم الاسبانية والانجليزية بطلاقة، علّق سائلا الاخ حكم بلعاوي:- من أين لكم هذا الشاب منجد؟؟ فرد عليه حكم بلعاوي بسرعة: - منجد هنا هنا في تونس لا يذهب إلى أي مكان.
ربما قرأ حكم افكار ونيّة عمر مصالحة بأنه كان يرغب في اقتراح انتقالي الى منظمة اليونسكو في باريس. لكن بلعاوى قطع الطريق عليه.
لقد حدّثت عصام مصالحة عندما التقيته أول مرّة عن هذا الحدث، وكان اللقاء سلسا جميلا.
السفير عصام مصالحة دمث الاخلاق، متّزن وواثق من نفسه يتعامل مع زملائه باحترام ويتعامل مع الجميع بصراحة وجرأة ولم أرى منه أو أسمع عنه يوما أنّه لجأ إلى طرق الدسائس أو "الخندزات" أو المداهنة. واضحٌ كالشمس.
عملنا معا في الوزارة وتشاركنا في ادارة شؤون الامريكتين إلى أن انتقل الى موقعه الدبلوماسي الاول سفيرا لفسطين في ألبانيا، دولة كانت ضمن الكتلة الاشتراكية بدأت تنفتح مؤخرا. ثم انتقل إلى الامارات العربية سفيرا لفسطين فيها. ومؤخرا إلى رومانيا.
نقول للزميل السفير المُبجّل عصام مصالحة ونتمنى له النجاح والتوفيق باللغة الرومانية: نوروك.

* منجد صالح - كاتب ودبلوماسي فلسطيني

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة