الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 06:01

صلاح خلف الذي نستَذكرهُ في كل عام

بقلم: بكر أبوبكر

بكر أبوبكر
نُشر: 15/01/22 09:47

صلاح خلف "أبوإياد" الذي نستذكره في كل عام هو صلاح خلف الذي لا يُنسى وكيف لك أن تنسي شخصيات خلّدت اسمها بالتاريخ، وجعلت لها في فم الزمان نداءً دائمًا كما حال ياسر عرفات وخليل الوزير وخالد الحسن وصلاح خلف واخوانهم الكُثر الذين صنعوا ثورة المستحيل والتي ما نحن كهوية ووطن وفكرة وديمومة الا نتاجها وثمرتها حتى التحرير والنصر باذن الله..

يمكننا القول أن صلاح خلف "ابواياد" في سياق فكره الجمعي تميّز بالكثير الذي منه دعنا نبرز هنا الأمور الأربعة التالية مما قلته مؤخرًا للاذاعة الفلسطينية، وبمناسبة إصدار كتاب جديد عنه بذكرى استشهاده 14/1/2022م تحت عنوان: القائد الرمز صلاح خلف "أبوإياد" ووإعادة الرمز الى غمده، وحوار ونضال وفرح. من إصدار حركة فتح.

أولا أنه كان قائدًا سياسيًا حيويًا بارزًا بلا منازع

وثانيا تميّز بعلاقات إنسانية وطنية وعربية وعالمية مميزة، ما أتاحتها شخصيته الفذة ومكنتها ادارته للأمن في سياق السياسة.

أما ثالثا فلقد تمكّن من ناصية الخطابة وفن الحديث فكان المحاور الذي لا يشق له غبار، وخطيب المهرجانات والندوات واللقاءات الحاشدة المميز.

أما رابعا فهو بلا شك كان قائدا أمنيًا اضطلع بمسؤلية الأمن الموحد في منظمة التحرير الفلسطينية ليستثمر موقعه هذا وخصائصه وايمانه في التقريب الكادري التنظيمي والسياسي بين التنظيمات الفلسطينية التي توزعت ذات اليمين وذات الشمال أيديولوجيًا.

كما استخدم أبوإياد عصا القوة الأمنية في حماية الثورة وكل الفصائل بلا تمييز لا سيما والتربص الصهيوني، وهو كان مثالَ الفكرة والتطبيق الوحدوي بعلاقاته المفتوحة مع كل الفصائل يجمعها حين يعجز رفيقه ابوعمار عن ذلك فيقدم له المتعارضين اخوانا.

إنه قائد مغوار ، وصوت هدّار مازال صداهُ يرنُ في أذني حتى اليوم.

وهو الى ذلك انسان لطيف المعشر، رغم هيبة شخصيته الطاغية.

وظل محبوبا من شعبه، وصلبًا في مواقفه الشجاعة وفي مواجهة اعدائه فلم يرتحل عن فلسطين إلا إلى فلسطين.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     

مقالات متعلقة