الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 14:02

وردة يرشقها

بقلم: زهير دعيم

زهير دعيم
نُشر: 07/01/22 21:05,  حُتلن: 08:21

قلائل هم الادباء والكُتّاب الذين يُسخّرون أقلامهم خدمةً للمجتمع ، في محاربة العادات البالية والتقاليد المُهترئة والأخلاقيّات السائبة والمُنفلتة ، خاصّةً ومجتمعنا العربيّ وللأسف يرزح تحت وطأة هذه الأخلاقيات ، ففي كلّ مساء تروح روح – أو أكثر- تنطلق نحو السماء عنوةً وبرصاصة صائبة .
إن أمثال هؤلاء الكتّاب يستحقّون المديح والإطراء ، ويستحقّون أن نشدَّ على أياديهم قائلين :
بوركتم وبوركت ثمرة ابداعكم وعطائكم .
ولعلّ من روّاد هذه الكوْكبة الجميلة أخي الكاتب الشفاعمري والجار الغالي معين أبو عبيد ، والذي من خلال رماحه المُصوّبة - والتي في احداها كاد يصيبني دون قصد – يصيب كبد الحقيقة في كثير من الاحيان ويضرب بعنفوان بؤر التعفّن والعنف والظُّلم والاستبداد والجهل .
نعم يروح ابو عبيد بتسليط الضّوء على هذه الآفات بجميل حرفه وفوْحِ معانيه ، فتظهر عورتها جليّة ، فيرميها بسهم يدميها في الحال.
لقد راقبته على مدى أشهر فوجدته يُحسن الرّماية ويصيب الهدف ، وإن كان في بعض الحالات يكتفي بالكشف عن المستور معتنقًا مبدأ الحياد .
مجتمعنا العربيّ في السّنوات الأخيرة وللأسف يغوص بالترهات و" يغرقُ " في بحار ولجج العنف ، ويسبح كثيرًا ضد تيّار الانسانيّة الجميل ، وإن كان – والحقُّ يُقال – بأغلبيته جميل وخيّر ومسالم ، ولكنّ هذه الأكثرية الصامتة والمسالمة تبدو عاجزة عن فعل المستحيل وخنق السّلبيّات التي سلبتنا الفرح والطمأنينة .
فلا نجد غير القلم نمتشقه لنحارب هذه الآفات ونصارعها بدم القلوب الجميلة كما يفعل أبو عبيد.
ويأتي الإقتراح ....
جميل أن نُصوّب الرّماح على السلبيّات ، وجميل أيضًا أن نرشق الإيجابيّات بزهرة فوّاحةٍ من قلم أبي عبيد أيضًا والدّعيم وكلّ من امتهن مهنة الأدب ، وسخّر الحرف في سبيل اصلاح المجتمع وزرع المحبّة في حقول حياتنا ، لعلّ السنابل تطفو فوق الشّوك فتخنقه ، فلا يعود للرماح مكان.
أتُراني أحلمُ ؟!!!

حتّى ذلك الوقت ابقَ اخي الكاتب الجميل معين ابو عبيد حاضرًا وجاهزًا كيما تصادر وتصيب كلّ مَنْ سوّلت له نفسه أن يُعكّر حياتنا ، ويغرس فيها الشّوك والعوسج والزؤان، ولك منّا في كلّ معركة رماح اضمامة فلّ ومنتور.

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com   


مقالات متعلقة