الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 12:02

الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش ينتصر على السجان/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 05/01/22 08:20,  حُتلن: 13:38

أخيرًا انتصر المناضل الأسطوري الأسير هشام أبو هواش "أبو هادي" على السجان والاحتلال واوقف إضرابه عن الطعام بعد التوصل إلى اتفاق يقضي إلى إطلاق سراحه الشهر القادم.

وقد أنجز هذا الاتفاق بعد ضغوطات واتصالات حثيثة أجراها رئيس السلطة الفلسطينية وجهات أمنية فلسطينية ووساطة مصرية مع السلطات الإسرائيلية، وتهديد حركة الجهاد الإسلامي بالانتقام إذا ما استشهد أبو هواش المحسوب على الحركة.

وكان أبو هواش خاض معركة الأمعاء الخاوية وأضرب عن الطعام ما يربو على 141 يومًا، مصممًا على انتزاع حريته وقبر الاعتقال الإداري المرفوض دوليًا وإنسانيًا وحقوقيًا والذي اوجدته بريطانيا وتخلت عنه فيما بعد، واعتمدته ولا تزال المؤسسة الصهيونية الحاكمة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني داخل الخط الأخضر والأراضي المحتلة العام 1967. وهو شكل من أشكال العقاب الفردي والجماع دون توجيه تهمة محددة للمعتقلين، وإنما استنادًا لفرضية الشبهة.

وقد خاض أبو هواش معركة الأمعاء الخاوية طيلة خمسة شهور ببطولة ومقاومة لا متناهية وواجه الموت كل لحظة لكنه لم ييأس أبدًا، متمسكًا بالحياة، ليس دفاعًا عن نفسه فقط، بل عن جميع أسرى الحرية الفلسطينيين في زنازين وباستيلات الاحتلال، رغم كل الصعوبات والتحديات والأخطار الحقيقية التي يتعرض لها وكادت تهدد حياته واستشهاده كل لحظة.

وهشام أبو هواش هو أسير سابق، وتم اعتقاله اداريًا من جديد في شهر تشرين الثاني العام 2020، وهو من قرية دورا قضاء الخليل، التي احتفلت بالإنجاز الذي حققه أبو هواش بإطلاق المفرقعات والألعاب النارية وتوزيع الورود، وسط هتافات تشيد بصموده وانتصاره على السجان.

إن تصميم أبو هواش على الإضراب يثبت قوة الإرادة التي تلين، والعزيمة التي لا تعرف الكلل ولا اليأس. وما حققه وسجله من انتصار هو امتداد للصمود الفلسطيني بوجه المحتل، ويؤكد مجددًا قدرة شعبنا واسراه البواسل على الانتصار في كل معركة يخوضونها ضد الاحتلال.

لقد اثبتت الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال كما عهدنها دومًا تقديم أروع النماذج البطولية الإنسانية لمعانقة الحرية، التي شكل أبو هواش أحد عناوينها ورموزها.

إننا نحيي البطل أبو هواش على هذا الصمود الباسل والبطولة الصلبة الفائقة، ونبارك انتصاره الكبير على السجان، ونبارك لزوجته وأشقائه وأسرته ولشعبنا كافة الذي وقفوا معه في معركته الباسلة التي أثمرت عن اتفاق يقضي إلى إطلاق سراحه.  

مقالات متعلقة