الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 18:02

حسن اللبناني الحسن/ بقلم: منجد صالح

منجد صالح
نُشر: 04/01/22 10:07

زارتنا في بيتنا في مدينة رام الله،، قادمة من الشمال من مدينة سلفيت، في بحر نهاية الأسبوع، دارين، ابنة شقيقتي نعمة (أم أحمد). دارين اصطحبت معها في رحلتها الصباحية هذه، في أجواء شتوية باردة ماطرة ، ولديها: كرمل السمراء ذات الشعر المقطقط المجعد والصوت الحاد والشخصية الأحدّ. وكذلك حسن "حسّون الصغير، الذي يذرع صالون البيت جيئة وذهابا ويديه وراء ظهره، عادة يبدو أنه ورثها عن أبيه معمّر. وكأنه ديك بط أو ديك حبش أو ديكا والسلام. المهم أن حسّون وهو يتمختر قد أعادنا بذكرياتنا سنوات إلى الوراء، إلى العام 2014.


حسن اللبناني، صديقي في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، وبالرغم من وجهه البشوش وبسمته الساخرة العميقة، إلا أن عينيه التين تشعّان نضارة خضرة مزارع الجنوب اللبناني الأبيّ،تُخبّئان سرّا دفينا، غصّة دائمة تؤرقه ليلا نهارا، صبحا مساء، صيفا شتاء، ألا وهي أنه لا يستطيع أن "يلتمّ"على ابنته فلذة كبده، تبلغ الآن سبعة أعوام،، من زواج سابق لم ينجح مع سيدة مكسيكية شرسة، أشبه ما تكون بشيطان في صورة انسان، تحرمه منذ قبل عام 2014 من رؤية صغيرته. وقد كنت حضضته دائما وأكدت عليه ضرورة ايجاد طريقة للقاء ابنته حتى بالقانونلأنني كنت أشعر دائما بمدى الأسى الذي يعتره جرّاء عدم تمكه من رؤية صغيرته واحتضانها متى شاء.
كنّا في 2014 وخلال شهر رمضان، الذي تصادف مع الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة وسقوط مئات الشهداء والجرحى وهم صيام، نفطر يوميا في مطعم النادي اللبناني الذ يملكه ويُديره محمد، شقيق حسن الأكبر.
وبعد الإفطار نتوجّه مباشرة إلى بيت حسن لمتابعة يوميّات وأخبار الحرب عبر قناة الميادين.
كان حسن معجب بتعليقات د. ناصر اللحام من مدينة بيت لحم على مجريات الحرب على غزة. وكدان يزداد انفعالا حين أخبرته بأن د. ناصر صديقي........

وما دمنا فب بند الحسن، من حسّون الصغير ابن دارين إلى حسن اللبناني الحسن في مكسيكو سيتي، فلا بدّ أن نُعرّج ونلقي التحية والسلام على حيفا، على صديقنا حسن عبّادي، صديق الأسرى، صاحب مقولة وفعل "لكلّ أسيرٍ كتاب".
وخاصة بمناسبة شخصية العام عن قناة الميادين التي نالها بحدارة الأسرى النسور الستة قاهري سجن جلبوع.
 

مقالات متعلقة