في قرية كفر دير حنا ، شهدت في الآونة الأخيرة موجة عنف  شديدة وخطيرة ، والتي تحصل في وسط الشوارع وامام الناس من قبل مجهولين الهوية، وهناك معاناة وتذمر كبير من قبل السكان الذين أصبحوا يخشون على حياتهم من هذه الفوضى. اليوم في ساعات المساء قام شخص بإطلاق النار على شاب (25 عاما) في وسط الشارع وأمام المارين، وقد تم توثيق الجريمة من قبل أحد سكان المنطقة، حيث شوهد مجهول وهو يطلق النار من مسافة صفر وفي نهاية محاولة الإغتيال ركب سيارة ولاذوا بالفرار، وبعد وقت قصير عثر على سيارة محروقة التي يشتبه بأنها استخدمت لإطلاق الرصاص، فيما نقل المصاب إلى المستشفى وهو  بحالة متوسطة. قوات الشرطة  وصلت إلى مكان الحادث وشرعت  التحقيق والخلفية غير واضحة.

وفي حادث اخر وقع قبل أسبوع في نفس القرية أصيب شاب في العشرينات من عمره داخل سيارة بعد ان أطلق عليه الرصاص، وقد وقع الحادث في وسط شارع ونُقل إلى المستشفى ووصفت حالته بالمتوسطة. قبل نحو شهرين ونصف، أطلق مجهولون النار على ثلاثة رجال وسط شارع رئيسي في دير حنا،  ونتيجة لذلك ، قُتل جهاد حمودة (33 عامًا) وأصيب اثنان من أصدقائه بجروح خطيرة ومتوسطة. تم توثيق الجريمة التي شوهد فيها مجهولون وهم يطلقون الرصاص وبعدها هربوا بواسطة سيارة.

في أعقاب أعمال العنف والجريمة، خرج المئات من السكان مؤخراً للتظاهر وطالبوا بمحاربة الجريمة، ورغم كل الجهود ما زالت هناك عدم سيطرة على الإجرام المتفشي. 

سيدة قالت:" من يسمع بالجرائم واطلاق الرصاص  يظن أن الأمر طبيعي ولكن عندما ترى الأحداث في الميدان وبجانبك فإن الصورة مخيفة للغاية. لقد شاهدنا أنا وأولادي إحدى الحوادث وإلى يومنا هذا يصعب علينا مغادرة المنزل. إذا لم يتم السيطرة على المجرمين فسوف يقتلوننا".

وقال شخص آخر: نحن نعيش بحالة خوف وقلق. يطلقون النار ويقتلون الناس في وسط الشوارع  دون أي حساب لأي جهة.  وماذا ينتظرنا بعد؟ للأسف في هذه الفترة ارتفعت نسبة العنف بشكل حاد. هذه الحكومة الجديدة تتحدث وتطلق وعودات ، لكن في الميدان لا يفعلون شيئًا. المجرمون هم من يتحكمون ويسيطرون على الأجواء ".