الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 04:01

الزلازل الاجتماعية هي الاخطر على وجودنا

بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 17/12/21 18:53,  حُتلن: 22:19

الزلزال الذي يتوقع حدوثه في البلاد هو قرار رباني ونصلي لله أن لا يحدث، وان حدث هذا الزلزال نطلب من الله عز وجل أن يلطف بعباده من نتائجه الكارثية لان الكثير من البيوت في بلداتنا لا تصمد امام زلزال قوي، ولكن هنالك زلازل اجتماعية كثيرة يتعرض لها مجتمعنا منذ فترة وهي تهز اركانه، وذلك بسبب اهمالنا وعدم اكتراثنا بما يحدث وتقصيرنا في تربية أولادنا وإدارة شؤوننا.

لقد اصبح الزعران يسيطرون على زمام الأمور وتنحى العقلاء جانبا، وهذه الزلازل هي الاخطر على مجتمعنا، فالعنف والقتل المنتشر في مجتمعنا هو زلزال من العيار الثقيل الذي هز ولا زال يهز الارض تحت أقدامنا يوميا، وزلزال آخر هو انتشار المخدرات والاتجار بها وتجارة السلاح، بالإضافة الى زلزال الشجارات العائلية الذي يزرع العنف والعصبية العائلية في نفوس أولادنا صبحة ومساء، وزلزال ارتفاع نسبة الطلاق بين الازواج الذي يعرض سلامة الاسرة للخطر وانحراف ابنائها ويسبب تفككها، وزلزال سياسة الاجحاف التي تمارسها الحكومة على مجتمعنا وهضم حقوقه، وزلزال هدم البيوت غير المرخصة، وزلزال الخلافات السياسية التي شرذمت وقسمت المجتمع، وغيرها من زلازل اجتماعية تهدد وجودنا على هذه الارض.

وهناك زلزال خطير للغاية هو انتشار فيروس الكورونا وعدم تطبيق تعليمات وزارة الصحة عند الكثير من ابناء مجتمعنا والذي يعرض الكثيرين الى خطر الموت، وبالرغم من هذه الزلازل الاجتماعية الخطيرة،  إلا اننا لا نحرك ساكنا من اجل منع حدوثها وعلاجها، وكأن الامر لا يخصنا، ومن لا يعتبر بحدوث هذه الزلازل الاجتماعية الخطيرة وكذلك الصحية،  فلو انشقت الارض وتهدمت الجبال امام عينيه لن يعتبر، وهذا هو الحاصل في مجتمعنا، فالخطر يداهم مجتمعنا من كل الجهات ونحن لا نكترث بما يحصل وكأننا مخدرين بعيار ثقيل، وهذا وضع مقلق جدا جدا يهدد مصير ومستقبل أجيالنا، فماذا نحن فاعلون يا سادة لتغيير هذا الوضع السيء ومضاعفاته السلبية على حياتنا اليومية ومستقبل ابنائنا؟

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة