نُبشّركم نفس الخبر
نزفُّ إليكم يا بشر .. نفس الخبر
الدفاعات الأرضية السوريّة بخير .. نعم بخير
تصدّت ببسالة لعدوان آخر .. عُدوان التتار
صواريخٌ من جهة الجولان مصدرها .. مُستتر
لم تُخلّف دمارا كبيرا .. الحمد لله
قتلت فقط جنديين وجرحت اثنين أُخر
وهدّدت مرّة أخرى بعد المِئة
زنبقة في حواري الشام و"بردى النهر"
الصواريخ مصدرها مُستتر
تأتينا من الغرب أو من الشرق .. وقت الفجر
ونحن ننامُ على أسرّتنا ملئ جفوننا و ..نُشخّر
نردّ عليهم في العام القادم .. لِمَ العجلة؟؟!!
نحن هنا باقون .. وهم هناك باقون
نحن ننام الليل الطويل .. وهم ساهرون
ولضرباتهم لنا يُخطّطون .. ويُنوّعون
قصفوا هذه الليلة الجنوب
الحمد لله أنّهم لم يقصفوا الشمال ولا الوسط
لم يقصفوا محيط دمشق ولا حمص ولا حماة
قصفوا سهل حوران ودرعا فقط
"شُكرا لهم" أنهم يوزّعون ضرباتهم
من الجبل والهضاب إلى السهل والشط
ونحن سُهاة في النوم نغط
سنردّ عليهم العام القادم .. أو الذي يليه
لِمَ العجلة؟؟
فالعجلة من الشيطان
نُخطّطُ للرد المُناسب في الزمان .. والمكان
فلِمَ العجلة .. حتى نردّ الآن
فالعجلة من الشيطان
ونحن عُبّادٌ نُسّاكّ نمقتُ الشيطان
وننتظر الرحمة من السماء .. من عند الرحمن
فلِمَ العجلة؟؟!!
ما زلنا ننتظر متى نجد المكان؟؟ .. ومتى يأتِ الزمان؟؟
لردّنا "الحاسم" على صواريخهم .. القادمة من الجولان.
* منجد صالح كاتب ودبلوماسي فلسطيني
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com
إقرا ايضا في هذا السياق:
- من طين بلادك لُطّ خدادك- السفير منجد صالح
- عندما يصفع القتيل قاتله/ بقلم: منجد صالح
- نحن في هذه البلاد| بقلم: منجد صالح
- في يوم استشهادها شيرين تُزهر مزيدا من الشيرينات| بقلم: منجد صالح
- شيرين صحفية فارسة ترجّلت في مخيّم جنين| بقلم: منجد صالح
- ما بين الشيشاني رمضان قاديروف وحركة طالبان الافغانيّة| بقلم: منجد صالح
- حكاية أوّلها كذب وآخرها عجب/ بقلم: منجد صالح
- الاسرى يحطمون جدران زنازينهم بإبداعاتهم الكتابية الادبية| بقلم: منجد صالح
- صلاح التعمري الجنرال الفارس الذي ترجّل/ بقلم: منجد صالح
- في ذكرى تأبين تشافيز| بقلم: السفير منجد صالح