الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 01:01

لغةُ القلب مُشَفَّرةٌ-يوسف حمدان - نيويورك

يوسف حمدان -
نُشر: 15/12/21 22:28

لغةُ القلب مُشَفَّرةٌ
لا يقرأُها عرّافٌ وطبيبْ/
لغة القلب مخبأةٌ..
لا يفهمها إلا من خاطبَ
جُرحاً فتحته الدمعةُ من عين حبيبْ/
همساتُ القلبِ أغانٍ
لا يَسمعُ نبضَ صداها
إلا من أهداها مهْجتَهُ
في يوم العيد/
أعظمُ حبٍ ما يبقى جمرا يتوهجُ
تحت رمادْ/
أعذبُ ماءٍ لا يستعرضه السطحُ..
ويبقى مخفيا تحت سهولٍ وتلال/
***
يتجلّى سحرُ العينينْ..
حين يغطّي بعضَ الوجهِ وشاحْ/
كأسُكِ مترعةٌ بجمال الدنيا..
لا تُشرب إلا جرعاتٍ في كل مساءٍ وصباحْ/
حين يهبُّ جمالُ الدنيا عاصفةً
أُصبِحُ جندياً في الميدان بدون سلاحْ/
يسحرني البحرُ المتموجُ في العينينْ..
وأنا لا أملك أن أشربَ بالفنجان مياه البحرِ..
ولا تحملني الأمواجُ سوى سبّاحاً أو ملّاحْ/
في الشمسِ سعيرٌ ملتهبٌ.. حين ترى وجهكِ
تصبح وجهاً وضّاءً تتوهج فيه الأفراحْ/
***
نفسي غائمةٌ والشارعُ يستقبلُ أمطارَ خريفْ/
تحت سماءِ المُدن الكبرى..
عبثاً أحلمُ أن أسمع زقزقةَ العصفورِ
فلا عصفورٌ غرَّد أو حلَّقَ سربُ حمامْ/
زهرٌ مُبْتَلُّ الوجنةِ، لا أدري بَلَّتهُ من قطرات المطر الباردِ،
أم من دمع بكاءْ/
أحلمُ أن أستيقظَ ذات صباحٍ
تحت التينة في برِّ الشامْ/
أحلمُ أن أمشي ذات نهارٍ
في حقلٍ مفتوحٍ لا تُزرع فيه الألغامْ/
لغةُ القلبِ ستصبحُ ذات غدٍ مشروعةْ..
كي ننسِجَ من أصوافِ مغازلها حُبّاً وسلامْ.
يوسف حمدان - نيويورك

مقالات متعلقة