شهدت قرية ابطن خلال ساعات الليل اجواء مرعبة ومخيفة بسبب اطلاق الرصاص الكثيف، الذي جاء بعد جريمة مقتل الشاب احمد عمرية (25 عامًا) الذي قتل بالرصاص في حيفا الاسبوع الماضي.
وقال سكان من ابطن: "كما عُلم فان الضحية كان قد اتصل بقريب له قبل مقتله، واخبره عن اشخاص يتعقبوه بهدف المس به وقتله، وبعد وقت قصير قُتل بالرصاص".

المرحوم أحمد عمرية
بعد جريمة القتل التي وقعت يوم الأحد تم تعطيل الدراسة يوم الإثنين حدادا على مقتل الشاب، وفي نفس يوم الحداد ارسل مسؤول في التربية والتعليم رسالة للطاقم التدريسي والأهل عن عودة الطلبة الى مقاعد الدراسة يوم الثلاثاء (امس) وخلال الدوام التعليمي اطلقت عيارات نارية بجانب مدرسة، وتم ادخال طلبة الى الملاجئ خشية على حياتهم، ومن ثم اعلن عن تعطيل الدراسة في مدرستين وروضات الأطفال حتى نهاية الأسبوع، خشية من ان تحصل مناوشات بين الطلبة من العائلات المتنازعة، وفي حال واستمرت الأجواء المشحونة فان تعطيل الدراسة سيستمر.

المرحوم سمير عمرية
وقد كتب المسؤول ما يلي: "الطاقم الاعزاء الاهل الكرام اسعد الله اوقاتكم،غدا باذن الله سنعود لدوامنا في بيتنا الثاني مدرستنا الحبيبة.
اولاً الى احبائي الطلاب غداً دوام بدون حقائب، سنقوم نحن طاقم المدرسه بتوفير فعاليات تربوية تعليميه لجميع الطلاب.
من هنا اتوجه لكل فرد من افراد طاقمنا الاعزاء ... لن يسمح لاي طالب بالخروج من الصف لاي ظرف كان او التواجد خارج الصف دون معلم ... اي كلام غير تربوي او يمس بحرية اي شخص من قبل الطاقم او الطلاب لن يمر مر الكرام وسيعالج بيد من حديد ... مسؤوليتنا حماية الطلاب باجسادنا ان لزم الامر
التواجد في المدرسه غدا لكل الطاقم سيكون من الساعه 7:45 في مدخل المدرسه لاستقبال الطلاب واثناء تسريحهم نهاية الدوام،المناوبه ستكون لجميع افراد الطاقم ليس فقط في الفرص بل واثناء الحصص. لا وجود لغرفة المعلمين حاليا الا لشرب الماء وزاوية القهوه والشاي ستكون خارج الغرفه.

يشار الى انه خلال عام ونصف قتل اربعة اشخاص من عائلة عمرية، الجريمة الأولى راح ضحيتها سمير عمرية (48 عاما) في العام الماضي حيث قتل بجانب بيته، والجريمة الثانية قتل فيها الشاب عز الدين عمرية (21 عاما) عندما اقتحم مجهولون ساحة بيتهم وقتلوه امام عائلته، والجريمة الثالثة قتل فيها احمد عمرية قبل ايام وقبل عامين قُتل الشاب عبدلله عمرية، كما وقتل 4 اخرون في نفس النزاع وهم: محمد خالدي ، حسن شقور ، صبحية شقور.

المرحوم عز الدين عمرية
خلفية الجرائم بدأت على اثر شجار بين شابين الذي انتهى بدون اصابات، وتمت مراسيم صلح، لكن هذا ابصلح لم يستمر طويلاً مما سبب الى وقوع جرائم القتل.