الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 16:02

العيد … فرصة للتسامح ونبذ الخلافات

بقلم: فادي مرجية

فادي مرجية
نُشر: 12/12/21 23:30

في كل عام نحتفل وفي يوم 25 كانون الأول، إذ تقرع الأجراس معلنة فرحة الميلاد، وتُشعّ أضواؤها، وتجتمع الناس لترنم تسابيح الفرح بالميلاد، وتُضاء أشجار العيد تتلألأ زينتها، وتجتمع العائلات للاحتفال بذكرى الميلاد المجيد .

للعيد بهجة لايمكن إنكارها , وله فى النفوس ذكريات جميلة لايمكن نسيانها , ورغم الفوارق الكبيرة بين مظاهر العيد فى الماضى والحاضر ، ودرجة إحساسنا به في مراحل عمرنا المختلفة ، إلا أنه يبقى عنوانا للبهجة والحب والسرور ، وفرصة للتسامح بين اولاد البلد الواحد ونبذ الخلافات بجميع اشكالها والقضاء على الكراهية والنزاعات ، فما أجمل التلاحم الاخاء والوحدة زمن الاعياد , وما أجمل التسامح والتراضى بين من باعدت بينهم النزاعات وأزمات الحياة ، فهذه النزاعات هي منبع للشر، الكراهية والعنف وهذه الازمات هي اساس تمزيق التلاحم والمحبة فلا تتركوا النزاعات والازمات هذه تمزق المجتمع اكثر وتبعد ابناء البلد الواحد عن بعضهم البعض .

لا شك ان فترات الاعياد خلال السنة فيها مساحة شاسعة من العفو التسامح والتقارب ، ولذلك يجب الا يكون مفهوم العيد مختزل فقط في مجرد اللبس والاحتفال بل لابد أن نجمع بين اللائق من لباس الجسم والسليم من لباس القلوب  .

ففي مثل هذه المناسبات يجب مراجعة النفس ومحاسبتها وتقييمها وتقويمها، وعلى كل فردٍ منا أن يتأمل في حاله، علاقته مع ربه، مع أسرته، مع بلده ومع مجتمعه الذي ينتظر منه الكثير ، علينا في مثل هذه المناسبة أن نجمع الشكر والثناء لله، بالعزم والجد على أن نكون سواعد بناء للتسامح والتقارب والمحبة ، على ان نكون سواعد بناء مجتمع صالح وحضاري ، وأن نكون مؤثرين مغيرين لا سلبيين متقاعسين ، وبمناسبة هذه الذكرة المجيدة،  لا يسعنا الا أن نرفع قلوبنا الى السماء ضارعين اليه تعالى أن يعيد علينا هذه المناسبة المباركة بالصحة والتوفيق وغزارة خصل التسامح والتقارب والمحبة، وعلى بلدتنا العزيزة باليمن والطمأنينة والسلام ، وكل عام وشعبنا بالف خير .

مقالات متعلقة