الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 19:01

لماذا الفعل يسبق التفكير في مجتمعنا؟/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 12/12/21 07:32,  حُتلن: 07:40

عند حدوث مشكلة بين عائلتين ويحدث شجار يخلف الضحايا الجسدية والمادية ناهيك عن الجروح النفسية ومضاعفاتها السلبية عند الأطفال، تأتي جاهة الصلح وتبذل جهودا لرأب الصدع ويعقد صلح بين العائلتين، ويكتب بوثيقة الصلح " سادت أجواء من المحبة والأخوة وتعانقت القلوب والأيادي ، واجمع الطرفان على ان الصلح واجب وخير وان الصلح سيد الاحكام "
وأسأل لماذا لم تسود هذه الأجواء خلال حدوث المشكلة ؟ ولماذا سبق الفعل أي استعمال العنف قبل التفكير في حل المشكلة سلميا ؟ واذا كان الصلح خير والصلح سيد الاحكام , لماذا لم تفكروا به خلال حدوث المشكلة والبحث عن طرق لتسوية المشكلة وحلها بالطرق السلمية قبل تفاقم الأوضاع ووقوع الخسائر ؟ لماذا تتشاجرون وتخسروا وبعدها تفكروا بالصلح ؟ اليس هذا غباء وجهلا ؟ اذا تمت الموافقة على الصلح بين العائلتين بعد الشجار وتكبدتم الخسائر , اليس من الافضل والمنطق إجراء هذا الصلح قبل وقوع الشجار وتكبد الخسائر , ؟ لماذا تتغلب العاطفة على العقل عندنا نحن العرب , ولماذا يغيب أسلوب الحوار والتروي والحكمة بحل المشكلة قبل تطورها الى شجار ؟ وما الهدف والقصد من الشجارات العائلية ؟ الم يحين الوقت ونتعظ ونفكر ان هذه الشجارات شيطانية وانتقامية وجاهلية ولا فائدة منها وفقط تسبب الأضرار ؟ الى متى نبقى في هذه الأوضاع المزرية ولا نستعمل عقلنا بتدبير أمورنا ؟ الم نتعلم ان العنف لا يحل المشاكل بل يعقدها ويزيد الطين بله؟ متى تعرفون انكم بشجاراتكم تغرسون العنف والعصبية العائلية بنفوس أولادكم صباح مساء ؟اذن كيف سنعالج العنف في مجتمعنا وانتم من يصنعه ؟ 

مقالات متعلقة