بالرغم من الأحوال الجوية المغبرة والعاصفة، تظاهر العشرات من الأطفال وأهاليهم، اليوم الأربعاء، بالقرب من مبنى المجلس المحلي اللقية في النقب، احتجاجا على أوضاع البساتين والنقص في ساحات الألعاب.

وقال إبراهيم الصانع، أحد الآباء الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية، إن "هذا الاحتجاج يأتي من باب تذمر أهالي البساتين في الحارتين 7 و-8 في بلدة اللقية الذين يستمرون في الاضراب للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك احتجاجا على الإهمال في مجال رياض الأطفال والبساتين. المجلس يدعي أنّ قضية التعليم على رأس سلم أولوياته، ولكن يبدو أن المجلس لا يهمه أبدا أمر التعليم".

أما د. أمل الصانع-الحجوج، فأشارت إلى أنّ "المظاهرة تأتي استجابة لمطلب الأهالي لتحسين أوضاع الروضات وإقامة رياض أطفال ترتقي لمتطلبات كل طفل، وهذا حق أساسي وممنوع التملص منه".

ويحتج الأهالي من عدم وجود معدات وأثاث وألعاب في رياض الأطفال والبساتين في حارتين في البلدة يدرس فيها نحو 300 طفل، حيث تمّ الإعلان عن إضراب مفتوح يوم الأحد الأسبق نتيجة تدني الأوضاع في رياض الاطفال وفقرها إلى أبسط مقومات المؤسسات التربوية.
وقال مروان الصانع أحد أولياء الأمور في حديث لمراسل "كل العرب": "الوقفة الاحتجاجية كانت ناجحة جدا وحولنا رسالة واضحة من خلالها للمسؤولين بالانتباه إلى أطفالنا، وعدم التغاضي عن متطلبات أساسية بالنسبة لأولادنا، حيث الميزانيات موجودة ولا يوجد أي سبب لاستمرار الوضع على ما هو عليه".
مدير قسم التعليم في مجلس اللقية، د. طلب الأسد، عقب قائلا: "نحن نعمل مع رئيس المجلس ومكتب المعارف ولجان الآباء من أجل بناء روضات حديثة في اللقية، بدل الروضات الموجودة في البيوت المستأجرة. إن شاء الله سيتم خلال هذا العام الانتهاء من بناء الروضات، حيث بنينا روضتين في حارة 12 وروضتين في حارة 2 – وسنواصل عمليات البناء من أجل مصلحة أولادنا".