عاد سائقو الشاحنات للعمل في محاجز جنوب جبل الخليل، اليوم الثلاثاء، وذلك بعد النجاح الكبير الذي سجله نضالهم ووقوفهم معا في الأسبوعين الأخيرين.
وجاء قرار العودة إلى العمل بعد الجلسة الناجحة التي نظمت على معبر ميتار أمس الاثنين، بين ممثلي شركات النقل من جهة والضابط العسكري عوفر هيندي والإدارة المدنية من جهة أخرى، والذي كان مسؤولا عن تقليص ساعات عملهم لست ساعات.
وبعد التداول تمّ تقليص عمل الشاحنات لساعة واحدة فقط في الصباح – من 06:30 حتى 07:30 وساعة ونصف في المساء من 16:00 حتى 17:30 – وذلك تزامنا مع دخول وعودة العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية من الحاجز الأمني. ويتم استثناء 20 شاحنة في ساعات المنع من كل محجر من الكسارات الأربعة في الصباح والمساء.

صورة من احدى الوقفات الاحتجاجية

وقال جابر أبو موسى، أحد أصحاب شركات النقل، إنّ "هذا الاتفاق الذي جاء بعد وقفة عادلة ومستمرة لشركات النقل لن يمس تقريبا بسائقي الشاحنات".
وكان العشرات من أصحاب الشاحنات استمروا في تظاهراتهم اليومية على معبر ميتار الذي يفصل بين جنوب جبل الخليل والنقب، حتى يوم الأحد الماضي، احتجاجا على تقليص ساعات العمل في المحاجر في ذروة العمل صباحا ومساءا، ما يؤدي للمس بلقمة العيش، حيث تقرر في خطوة تصعيدية وقف نقل مواد البناء من الكسارات الأربعة جنوب جبل الخليل ووقف التنسيق مع معبر كرم أبو سالم لقطاع غزة.

وحظي سائقو الشاحنات بدعم شعبي ورسمي من أحزاب سياسية ومنتدى السلطات المحلية العربية في الجنوب، وأثرت المظاهرات اليومية للسائقين على حاجز ميتار على متخذي القرار حيث التقى ضباط شرطة في لواء الجنوب بعدد من ممثلي شركات الشاحنات في قيادة الشرطة بمدينة بئر السبع، ورفض السائقون تغيير مسار الشاحنات.
وكانت وزيرة المواصلات، ميراف ميخائيلي، أوضحت أنه وبعد فحص مهني مع أصحاب الاختصاص في الوزارة تبين أن هذا التقييد لا يحل أية مشكلة مرورية بل على العكس تماما يزيد الإزدحامات.
وكان الميجر جنرال عوفر هندي، قال الأسبوع الماضي في حديث خاص بمراسل "كل العرب" الذي واكب نضال سائقي الشاحنات بصورة يومية، أنه سينظر مجددا في القرار خلال شهر كانون أول/ديسمبر القادم – الأمر الذي تحقق بالفعل في اجتماع أمس الاثنين.