* الزيارة المحتملة قد تضع حداً للتوترات السائدة على العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والشعب اليهودي

* اذا تمت الزيارة فانها ستتم باجواء دقيقة بسبب الجدل القائم حول موقف البابا بيوس الثاني عشر من المحرقة اليهودية

* الفاتيكان: المؤسسات الكاثوليكية انقذت اليهود لا سيما خلال عملية التمشيط الكبيرة التي جرت في روما عام 1943

اكد المكتب الصحافي للفاتيكان ان البابا بندكتس السادس عشر يدرس امكانية القيام بزيارة الى اسرائيل خلال 2009. واعلن المكتب الصحافي "ثمة اتصالات على الصعيد الدبلوماسي لدراسة امكانية القيام بتلك الرحلة السنة المقبلة".
وافادت صحيفة هآرتس الخميس ان الزيارة قد تتم خلال الاسبوع الثاني من ايار وتشمل بيت لحم كما افادت وكالة الانباء الايطالية. واذا تمت هذه الزيارة كما يأمل بندكتس السادس عشر فانها ستجري في اجواء دقيقة بسبب الجدل القائم حول موقف البابا بيوس الثاني عشر من المحرقة اليهودية.

قداسة البابا بندكتس السادس عشر

واعرب البابا في التاسع من تشرين الاول عن امله في نتيجة ايجابية لمحاكمة تطويب البابا بي الثاني عشر (1876-1958). لكنه المح في الثلاثين من نفس الشهر لوفد يهودي ان القرار لن يتخذ قبل ست او سبع سنوات عندما يتمكن المؤرخون من دراسة ارشيف الفاتيكان السري في هذا الخصوص.
واتهم بعض المؤرخين والجمعيات اليهودية واسرائيل البابا بي الثاني عشر بانه بقي مكتوف الايدي امام قيام نظام هتلر باضطهاد اليهود والقضاء عليهم خلال الحرب العالمية الثانية. واعتبر الفاتيكان ذلك اتهاما ظالما مؤكدا ان المؤسسات الكاثوليكية انقذت الاف اليهود الايطاليين لا سيما خلال عملية التمشيط الكبيرة التي جرت في روما عام 1943. وكان البابا يوحنا بولس الثاني زار الاراضي المقدسة العام 2000.

الأب لومباردي يؤكد صحة الأنباء
أكد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي صحة الأنباء الحاكية عن إجراء اتصالات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وإسرائيل لدرس إمكانية قيام البابا بندكتس السادس عشر بزيارة لهذا البلد خلال العام 2009. وجاء تصريح لومباردي تعليقاً على أنباء نشرتها صحيفة هآريتس، مفادها أن الحبر الأعظم سيقوم بزيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية في شهر أيار مايو من العام القادم.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن هذه الزيارة المحتملة قد تضع حداً للتوترات السائدة على العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والشعب اليهودي حول مسألة إعلان قداسة البابا بيوس الثاني عشر.