الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 09:02

المسجد الفاروقي في بيسان يشهد على سياسة المس بحرية العبادة-يوسف كنانة‎‎

يوسف كنانة‎‎
نُشر: 18/11/21 00:20

( تحافظ الدولة على المساواة التامة في الحقوق اجتماعيا وسياسيا بين جميع بين جميع رعاياها دون التمييز من ناحية الدين والعرق والجنس وتؤمن حرية العبادة والضمير واللغة والتربية والتعليم والثقافة ، وتحافظ على الاماكن المقدسة لكل الديانات). هذا النص ذُكر في وثيقة الاستقلال لدولة إسرائيل ، فالناظر المتأمل والدارس الباحث المتعمق والمتعقب في تاريخ سياسة دولة اسرائيل اتجاه المواطنين العرب سيجد دونما عناء ان هذا ما هو الا مجرد حبر على ورق ، فسياسة الدولة وعلى مدى 73 عاما تميزت بالمس والاعتداء على الاماكن الاسلامية المقدسة حيث انها طالت مئات المساجد والمقابر خاصة تلك التي تقع في القرى والمدن العربية التي تم تهجيرها عنوة في حرب النكبة .
فالمسجد الفاروقي في مدينة بيسان الفلسطينية (التي سقطت يوم الثاني عشر ايار سنة 1948 والتي تقع عند نقطة التقاء مرج بن عامر وسهل غور الاردن ، على الطريق الموصلة بين القدس وطبرية ، والتي فتحها القائدان شرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص ، ،( هو احد المساجد الفلسطينية الذي ذاق ويلات التدنيس والاعتداءات المُمنهجة فقامت سلطة الاثار الاسرائيلية كانت قد جعلت منه كمخزن ، وتم جعله كمأوى للمرضى المعاقين ولم يتوقف الامر عند ذلك حيث انه في سنة 2004 تعرض المسجد الفاروقي للحرق ادى الى انهيار سقفه ، فمئذنة مسجد الاربعين او الفاروقي الشامخة في عنان السماء وهي مربعة الشكل والتي بنيت على طراز المأذن الاموية تشهد على هوية المكان والسكان ، فالمسجد مكون من جزأين ، الجزء الشرقي ، وهو عبارة عن بيت الصلاة ، يتم الدخول الية من الواجهة الشمالية عبر مدخل مستطيل الشكل يكتنفه من اليسار نافذتان مستطيلتا الشكل ، ومن اليمين نافذة اخرى مستطيلة ، ومحرابه مجوف يتوسط الواجهة الجنوبية ، كما يوجد في الواجهة الشرقية من المسجد ثلاثة نوافذ مستطيلة . ويعتبر المسجد من اقدم المساجد التي بنيت في فلسطين فيعود تاريخه الى عهد الخليفة عمر بن الخطاب لذلك سمي بالفاروقي .
فهنا نستدل ان الانتهاك الصارخ بحق المسجد فهو يترجم سياسة دولة ديموقراطية تتجسد بمصادرة حقوق المسلمين باقامة شعائرهم الدينية الامر المناهض لحقوق الانسان وحريته في العبادة .


 

مقالات متعلقة