الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 08:02

وشهد شاهد من أهله.. الجيش الإسرائيلي غير أخلاقي/ بقلم: أحمد حازم

الإعلامي أحمد حازم
نُشر: 16/11/21 11:13,  حُتلن: 13:41

خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نتنياهو في الحادي والعشرين من شهر مايو/أيار الماضي، زعم نتنياهو أن «الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية بين جيوش العالم». يا سلام على هيك أخلاق جيدة من جيش محتل. ومتى كان جيش الاحتلال عنده أخلاق يا مستر نتنياهو وأنت أكثر من يعرف ما يفعله هذا الجيش الأخلاقي في الضفة الغربية ولا سيما في االقدس والمسجد الأقصى.
اسمع يا نتنياهو ما يقوله أبناء جلدك عن جيشك الأخلاقي: "منظمة بتسليم" وهي منطمة حقوقية يسارية قالت يوم أول أمس الأحد "ان إسرائيل تستخدم عنف المستوطنين كأداة رئيسية غير رسمية لطرد الفلسطينيين من أراضيهم الزراعية والمراعي في الضفة الغربية، وإن الجنود الإسرائيليين يتجاهلون، وحتى يشاركون في الهجمات التي يشنها متطرفون يهود على الفلسطينيين. فهل هذه هي الأخلاق التي تتحدث هنها يا بنيامين؟
وكثيراً ما تحدث ساسة إسرائيليون عن جيشم بعكس نتنياهو، أي عن انعدام الأخلاق لدى الجيش الإسرائيلي. وكان عضو الكنيست السابق يوسي سريد أحد قادة حزب ميرتس اليساري فد صرح في الحادي عشر من شهر أكتوبر/تشرين أول عام 2010 بأن الجيش الاسرائيلي "أفلس من الناحية الاخلاقية وقد اصبح الحديث عن طهارة السلاح والقيم مهزلة".
صحيفة "هآرتس" العبرية ذكرت في تعليق لها في الخامس من شهر أبريل/نيسان عام 2016: " أن الإصبع على الزناد لدى الجيش هي اصبع غير اخلاقية، وحينما يتم إطلاق النار فان هذا الاطلاق غير أخلاقي، وباختصار: الاستنتاج هو أن الجيش الإسرائيلي ليس الجيش الأكثر اخلاقية في العالم"
منظمة “بتسيلم” أصدرت تقريراً عن وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية ذكرت فيه " أن المستوطنين استولوا خلال السنوات الخمس الماضية على حوالي ثلاثين كيلومترا مربعا من أراضي المزارع والمراعي في الضفة الغربية. ورفضت" بتسيلم" المزاعم المتكررة للحكومة أن العنف ضد الفلسطينيين يرتكبه عدد قليل من المستوطنين المتطرفين وأن قوات الأمن تبذل قصارى جهدها لوقفه.
هذا يعني أن حكومة بينيت كاذبة، لأن الأشهر الأخيرة وحسب المنظمة الحقوقية المذكورة شهدت زيادة حادة في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين. فهل يسمع الائتلاف الحاكم أو يقرأ تقارير "بتسليم"؟ والسؤال موجه إلى منصور عباس بالدرجة الأولى.
درور سدوت المتحدث بإسم" بتسيلم"، قال إن منظمته لم تتواصل مع قوات الأمن لأنها أدركت “أنها لا تفعل شيئا حيال اتهاماتنا" . حتى أن الجيش الإسرائيلي وحسب المعلومات المتوفرة، لم يتجاوب مع طلب للتعليق على تقرير"بتسليم".المستوطنون يمارسون العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ولا سيما المزارعين. ومنذ بداية العام الماضي وحده، وبحسب التقرير، تم توثيق 451 هجوما للمستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفي السياق نفسه جاء في بيان لحركة “حاخامات من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل” نشرته الحركة يوم الجمعة الماضي أن “الدولة ووكالات تطبيق القانون تفشل مرة تلو الأخرى في ضمان سلامة المزارعين الفلسطينيين والنشطاء في موسم قطف الزيتون، والدماء التي أريقت تلطخ أيديها”.
هذا، وكانت إسرائيل قد احتلت الضفة الغربية في حرب الأيام الستة عام 1967. ويعيش نحو نصف مليون مستوطن يهودي، في مئات المستوطنات في الضفة الغربية، وهي مستوطنات مخالفة للقانون الدولي بشكل كامل، على أساس أنها أقيمت على أراض فلسطينية محتلة.
وكان لمحقق في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة مايكل لينك، المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، قد قال في كلمة أمام جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية في جنيف.في التاسع من شهر يوليو /تموز العام الحالي، إن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تصل إلى مستوى جريمة حرب، مطالبا المجتمع الدولي بأن يوضح لإسرائيل أن "احتلالها غير المشروع" لا يمكن أن يستمر بلا ثمن.

 

مقالات متعلقة