الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 09:01

لا تغفلوا عما يحصل في مدارسنا-الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 08/11/21 01:57,  حُتلن: 02:07

ايها الاباء , ايها السلطات المحلية  لا تغفلوا عما يحصل في مدارسنا !!!!!

تطرقت في الماضي الى موضوع تربية أولادنا  , الذي يجب ان يعتمد على الاسرة والمدرسة , بحيث  تكمل الاسرة المدرسة , وهذا التعاون يصب في مصلحة الطالب  وفق برامج ومناهج تربوية هادفة تضمن بناء شخصية  طلابنا – أولادنا ,  حيث تشمل التربية وغرس القيم والأخلاق في نفوسهم , وزرع الوازع الروحاني الذي يحصن الفرد من الانغماس في المغريات الكثيرة في المجتمع , ومن الممنوعات على أنواعها مثل المخدرات والكحول  وغيرها ,  وليس حشو ذهن الطالب بمعلومات جافة فقط , وكذلك تطرقت الى العنف واستعمال المخدرات لدى طلاب المدارس الثانوية في الآونة الأخيرة , لان اصبح وباء المخدرات والعنف يغزو مدارسنا دون ان تستطيع المدرسة لوحدها علاج هذه الظواهر الخطيرة  فكم من شجارات عنيفة حصلت في بعض المدارس استدعت تدخل الشرطة  , فبدل ان تكون المدرسة صرح تعليمي أصبحت غير ذلك .

للأسف , الكثير من الاسر فقدت سيطرتها على أبنائها   وعدم مراقبة سلوكياتهم وانحرافاتهم  وكذلك المدرسة,  وأصبحت بعض المدارس والتجمعات خارجها  لقاء لممارسة  استعمال المخدرات في وضح النهار دون حسيب او رقيب ، وحتى بعضهم استعمل  السلوك العدواني والعنف والسرقة والهروب من المدرسة وأصبحت غالبية المدارس وخارجها مكان  للانحراف بدلاً من ان تكون  مكان للتعلم والتربية والإصلاح  .

للأسف أشعر ان مجتمعنا  غير مكترث بما يحدث في مدارسنا , ولا  بإصلاح التعليم وعلاج هذه الظواهر الكارثية  في مدارسنا , وكأن الامر لا يخصه ويحدث في مجتمع آخر , فاذا الخراب والدمار وصل الى طلابنا في المدارس الذين هم رجال المستقبل " فكفك على الضيعة " كما يقول المثل , ولذا على سلطاتنا المحلية  ولجنة المتابعة  وأعضاء الكنيست التدخل فورا وإيجاد آليات علاج هذه الظواهر المدمرة ,  بالتعاون مع الاسرة والمدرسة  , ومتابعة الظواهر السلوكية العامة للطلبة حتى يتم إصلاحها  حيث يجب تعليمهم  اعتماد الحوارات الهادفة والقدرة على الاستماع للرأي الآخر  , فالمدارس بقيمها الديمقراطية تنتج جيلاً ديمقراطياً متسامحا ومتسلحاً بالقيم  والأخلاق والوعي التي ترفض التسلط وتشجع الاحترام المتبادل  ونبذ العنف وحل الخلافات بالحوار والحكمة والتروي .

الدكتور صالح نجيدات

مقالات متعلقة