الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 21:02

اليوم الوسط العربي صار غير.. دون رجعة/ بقلم: مهند صرصور

مهند صرصور
نُشر: 04/11/21 18:46,  حُتلن: 18:47

فقط اليوم برايي يمكن إعتبار إنتخابات الكنيست انها قد إنتهت ، وقد كسب من كسب وخسر من خسر ، وبان للناس من عمل بجد لمصلحة الإنسان العربي، ومن كان عمله فقط من اجل حزبه حتى لو ضرب مصالح مجتمعه عرض الحائط. اليوم عرف الجميع من صدق فيما قاله ووعد به ، ومن كان قوله كله مجرد شعارات جوفاء منذ عقود .

فاليوم بتحقيق الميزانية نرى ان الموحدة قد أوفت بما وعدت ، وأما من عاتبها بألا تُجرّب المجرَّبَ فقد خسر ، ومن راهن بان تحركات الموحدة هي مجازفة قد وقع في خطا اكبر ، ومن إعتبرها تريند عابر قد خُذل  ، ومن طعن في سكوتها في بعض الأحيان ها قد راى أفعالها ، فقد كانت كلها خطوات محسوبة ، فقد عرفت متى واين تضع كل خطوة من خطواتها ، بعد ان اخذت بكل التدابير اللازمة قدر المستطاع .

اليوم ايقن الجميع صِدق الموحدة وكذب غيرها ، فالموحدة هي من اسقطت نتنياهو ومن ستُنهي حياته السياسية ، وهي من اجبرت اليمين الاسرائيلي قبل غيره على التعامل مع العربي بنِديّة كاملة ، وهي من ادخلت ولأول مرة في الميزانية العامة بنود خاصة بالعربي وحده ، وهي من غيّرت موازين السياسة الاسرائيلية دون رجعة حين رفعت شأن وكرامة الساسة العرب وحوّلتهم لجسم يُحسَبُ له الف حساب دون ان يكونوا  15 او 20 مقعدا (مسقطا بذلك كل نظرية ايمن واعوانه)، والقادم افضل إن شاء الله .

اليوم ايقن الجميع ان مسار الجبهة / المشتركة لم ولن يوصلنا لأي إنجاز حقيقي ، ويمكن إستبداله بأفضل منه ،  ذلك الفكر الذي سيطر على المجتمع العربي عشرات السنين ، وتحت كنفه ضاعت القضية ، وتشتت الداخل ، وغرق فكر الشباب ، وسال الدم . اليوم راى الجميع المشتركة تتنازل عن كل ما قالت حين صوتت جنبا الى جنب مع سموترتش وبن جفير ونتنياهو ، وصوتت ضد الميزانيات العربية ، وضد رفع الحد الادنى للاجور  ، وضد رفع مخصصات الشيخوخة التي صدع ايمن رؤوسنا به ( 500 شيقل ) ، وضد تعزيز دور المعلمين ، وضد الرياضة العربية ، وضد ميزانيات ذوي الإحتياجات الخاصة ( التي طالب بها شحادة) .

فمشتركة اليوم هي من خوّنت وطعنت في اي تغيير يمكن ان ينتزع عنها قناعها الزائف ، وموحدة اليوم هي كل ما وعدت به . 

مقالات متعلقة