الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 08:02

المديرة سمات يونس: العمل التعليمي والتربوي هو الرافعة الأساسية للنهوض بوضع مجتمعنا العربي

أمير علي بويرات
نُشر: 31/10/21 18:15,  حُتلن: 07:12

اختارت وزيرة التريبة والتعليم يفعات شاشا بيتون زيارة المدرسة الاعدادية- الثانوية في عارة لتكون من أولى زياراتها للمدارس في المجتمع العربي وذلك خلال الأسبوع المنصرم، ضمن سلسلة من الزيارات تقوم بها الوزيرة للمدارس، وحول الزيارة والميزانيات، والمدرسة الاعدادية-الثانوية، وأسباب معارضة مديرة المدرسة لتكون المدرسة شاملة، ومدى دعم المجلس المحلي في عارة وعرعرة للمدرسة، وأسباب التبرعات بكثرة للمدرسة، وحول افتتاح الصفوف الحادية والثانية عشر في المدرسة، تحدث مراسل موقع وصحيفة كل العرب أمير علي بويرات مع مديرة المدرسة المربية سمات يونس.

وقالت المديرة سمات يونس عن زيارة وزيرة التربية والتعليم، أن:" بدايةً زيارة وزيرة التربية والتعليم يفعات شاشا بيتون لبلدنا عارة عرعرة وبهذا المستوى المرموق يعطينا الفخر، وأيضًا ما يميز الزيارة اختيار المدرسة الإعدادية في عارة ممثلة عن مدارس البلدة ومن بين المجتمع العربي، يدل ان الاختيار لم يكن عبثًا، وتميز المدرسة وفي غضون سنوات قليلة استطاعت المدرسة أن تٌحدث ثورة فكرية في كل جهاز التربية والتعليم، وأيضًا استقطاب طلبة من البلدات المجاورة يثلج الصدر ويدل على أننا في المسار الصحيح".

المربية سمات يونس- مديرة المدرسة الاعدادية الثانوية في عارة

وفي سياق تجنيد الميزانيات من قبل الوزيرة، أوضحت يونس أنه:" صدقًا الهدف لم يكن كذلك، نحن أردنا ان نعكس واقعنا المدرسي التربوي، من خلال ما نقوم به من نشاطات تعليمية وتربوية في المدرسة ومن أجل طلابنا وذلك لأننا نؤمن أن العمل التربوي هو الرافعة الأساسية التي بإمكانها أن تكون عامل مساعد ومركزي من أجل النهوض بالوضع الراهن وما نعيشه في المجتمع العربي حيث أصبح العلم والتعليم، التجارة الرابحة الوحيدة في ظل ما نعيشه".


وتابعت يونس:" أعتقد أن الوزيرة استطاعت ان تأخذ فكرة جيدة، عن كل ما يتعلق بالصعوبات البنيوية في مدرستنا بشكل خاص، لأن هذا الوضع يعكس المدراس في المجتمع العربي برمته، وجهاز التربية والتعليم في المجتمع العربي الذي يعاني من نقص في الغرف التعليمية والموارد، حيث اننا بحاجة إلى تطوير مدارسنا من جميع الجوانب، ومن المهم أن ننوه أن مدرستنا ستكون شاملة، إذ أنه من المهم جدًا أن تدعم الوزارة المدرسة لتطويرها وإتمام المبنى في المدرسة، وأن يتم توفير كل ما يحتاجه الطلاب من أجل إكمال المسيرة بنجاح وخطى ثابتة".


وبشأن معارضة المديرة في البداية على أن تكون المدرسة شاملة، أوضحت أن:" السبب المركزي الذي جعلني أعارض في بداية المقترح عندما تقدمت السلطة المحلية بهذا الاقتراح وبعد الجلسات والمحادثات الكثيرة مع رئيس المجلس بهذا الصدد، نبع بسبب أنني كنت أشعر أننا لسنا في المكان التام من الجاهزية ان نخطوا مثل هذه الخطوة، وما اقصده عن الجاهزية من جانب المبنى وتهيئة البنى التنظيمية والبنيوية".


وأكملت يونس:" كوني مديرة المدرسة وحتى لو كان بإمكاني التأثير على القرار، فالقرار صدر وكان أمامي خياران الأول، ان أكون شريكة لهذه الخطوة والمساهمة في إنجاحها، والخيار الثاني أن اختار الطريق الأسهل وهو أن أقف جانبّأ وأنظر من بعيد، إذ أنني عندما قررت ان أكون مديرة مدرسة لم آت إلى هنا لأقول تقدمت في المنصب والمسار المهني، بل جئت إلى هنا من باب ايماني المُطلق أن آخذ زمام الأمور، وأكون شخص مؤثر وقيادي في البلدة لتحسينها ، وفي نهاية المطاف صدر القرار وأخذت المسؤولية الكبيرة لأن أُجازف، وانا على يقين تام بحال استمرينا بالطريق وفي النهج الذي نسير عليه، سنتمم المرحلة الثانوية وتشمل الصفوف الحادية والثانية عشر، إذ أننا نتحدث عن بناء البذرة الأساسية، وطموحنا أن تكتمل البذرة، صحيح هناك تخوفات ولكن انا على يقين ان رئيس المجلس مُلتزم على ان يكون شريك حقيقي لإنجاح هذه الفكرة، التي ستعود بالفائدة على أهالي البلدة، وانا كمديرة التي تم اختياري لإنشاء المرحلة الإعدادية لا يسعني إلا ان اكون فخورة لأتمم ما بدأت به، وفي نهاية المطاف مصلحة الطلبة تفوق كل الاعتبارات الأخرى، صحيح ينقصنا، مبنى وقاعة ومختبر، لكن هذا ليس المعيق الأساسي والوحيد، الإيمان أقوى من العقبات والإصرار سيجعلنا ننجح ان شاء الله".

شح الميزانيات

وبخصوص، مدى دعم السلطة المحلية في عارة وعرعرة للمدرسة وأسباب التبرعات، فسّرت يونس أنه:" بدايةً كل إنسان يعمل بإخلاص يجب أن يستنفذ جميع القوى في كل المجالات، وذلك كي يقدم أفضل ما لديه، إذ أن المجلس المحلي في عارة وعرعرة صدقًا ككل السلطات المحلية العربية التي تعاني من ميزانيات ضعيفة نوعًا ما، لذلك أمام المجلس مهمة كبيرة لتقسيم الميزانيات بالتساوي وحسب الاحتياجات لكل مدرسة ومدرسة".
واسهبت يونس:" صحيح أن الميزانيات غير كافية ونحن لا نعتمد على دعم السلطة المحلية في الدرجة الاولى. صحيح أننا نحصل على الدعم من المجلس المحلي لكن بشكل غير كاف، وهذا ليس لأن السلطة المحلية لا تريد منحنا الميزانيات بل هذا الذي تستطيع عليه السلطة المحلية في ظل شح الميزانيات، اذ ان السلطة المحلية تمدنا بالامكانيات المتوفرة لديها، كنت أرغب تكون الأوضاع أفضل وأن نحصل على دعم أكبر".


وأكملت يونس:" هذا يعكس مدى إيماننا أن الغاية تبرر كل الوسائل، ليست هناك أية مشكلة أن أطرق كل الأبواب، ونحن بفضل الله نحظى بدعم مجتمعي واسع، وهذا نابع من مدى رضى الجماهير بما تقدمه هذه المدرسة، وان تطرق بابًا وتلقى اجابة ايجابية غير مفهوم ضمنًا، وعندما تشرح لماذا تريد الدعم المادي، الناس لا تترد، ومن هذا المكان أود أن أشكر كل من ساهم ودعم في مشروع تطوير هذه المدرسة، ونحن مستمرون، أذ ان المجلس المحلي ونحن نقوم بواجبنا، والوزارة يجب عليها أن تقوم بواجبها وتعطينا الميزانيات اللاّزمة".

افتتاح صفوف المرحلة الثانوية

وعن افتتاح الصفوف الحادية والثانية عشر، قالت:" إذا ما نظرنا إلى الموضوع حسب الجدول الزمني، نحن مستمرون بدءًا من هذه اللحظة، حيث أننا بدأنا هذا العام الدراسي مع صفوف مرحلة العاشر، إذ أن طبقة صفوف العاشر سيكملون في المدرسة حتى إنهاء المرحلة الثانوية".
وأضافت:" لست متأكدة، إذا كان موضوع البناء سينتهي بهذه السرعة، ولكن أنا سأبذل كل الجهود بالشراكة مع المجلس المحلي، وانا كمربية ومديرة تعق على عاتقي مسؤولية ادارة المدرسة التي ينشئها المجلس المحلي ومهمة البناء تقع عليه، باعتقادي ان رئيس المجلس مضر يونس على قناعة أن هذا هو مطلب الساعة، ومن غير الممكن أن تستمر الدراسة في الصفوف المتنقلة "الكرفان"، وآن الأوان أن نستثمر كل الأموال من أجل الطلاب، وتوفير البيئة التربوية والتعليمية التي تليق بنا كمجتمع يسعى أن يكون ناجح، وأيضًا لقيادة الشباب إلى الأماكن الصحيحة، المبنى ليس كل شيء ولكنه وسيلة أساسية لا يمكن دونها اكمال الدراسة بالطريقة الصحيحة والمناسبة، باعتقادي في غضون سنتين كحد أقصى سيكون المبنى جاهزًا"، كما قالت.  

مقالات متعلقة