الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 11:02

الاسرة هي الحضن الدافئ لأبنائها

بقلم: د.صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 29/10/21 07:51,  حُتلن: 21:47

الأسرة هي من أهم مقومات بناء شخصيات أبنائها والداعم المعنوي والنفسي لهم، فالاحتواء الأسري يدعم ويثري شخصية الأبناء، وحنان الوالدين والتربية السليمة هي الحليب الذي يرضعه ويشربه الطفل من اجل بناء الثقة بنفسه وخلق التوازن في شخصيته وتوفير الأمن والاستقرار النفسي له، وهي أساس التطور السليم لشخصيته ونجاحه في المستقبل، فالفرد من غير أسرته كالشجرة التي لا تثمر وكالمزهرية بدون ورود، حيث نجد أن غالبية الانحرافات السلوكية سببها يرجع لافتقار الأولاد المنحرفين الى احتواء أسرهم وتوفير الحضن الدافىء والحنان والمحبة لهم وإهمال التربية الاسرية لهم.

الحرمان العاطفي وجفاء العلاقات بين الاهل والأبناء واهمال التربية الاسرية له مضاعفات سلبية جدا على التطور النفسي والعقلي للأبناء، حيث يعانون في مرحلة المراهقة الكثير من المشكلات بسبب انعدام الحنان والاحتواء الأسري والدعم العاطفي والإرشاد والتوجيه الذين بأمس الحاجة له حيث يسبب احيانا صدام بين الأبناء والاهل مما يضطر الأبناء ترك البيت، ويلجؤون للشارع ويصبحوا فريسة سهلة لمصيدة ذئاب المجتمع وتأثير رفاق السوء عليهم حيث يعيشون ويتفاعلون معهم ، ومنهم من يصبح ناقما على المجتمع ويصبح عنيفا وقاسيا ويرتكب ابشع الجرائم، فمشاكل الكثير من الأبناء اليوم غالبيتها يرتكز على افتقاد الحنان والاحتواء الأسري وإهمال التربية الاسرية والإرشاد وحنان الوالدين، وهذا يخلق السلوكيات المنحرفة للأولاد عند الكبر، وعليه فالاحتواء الأسري يتطلب: عاطفة متزنة تعدل وتساوي بين العطاء والصرامة الإيجابية، فالأسرة الدافئة والمتزنة والإيجابية هي التي تصيغ وتكون شخصية الأبناء السليمة وتربيهم تربية صالحة وناجحة وهي التي تحدد نجاحهم او فشلهم بالحياة.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com
 

مقالات متعلقة