على خلفية مصادقة الحكومة على الخطة الخماسية لتطوير المجتمع العربي، التقى نحو مئة من القياديين الشباب في مؤتمر خاص في واحة السلام في جبال القدس، وذلك ضمن مرحلة تأهلهم المستمرة منذ نحو عام في برنامج "قيادة محلية"، والذي يتمّ بالتعاون بين وزارة تطوير الضواحي والنقب والجليل ومعهد النقب-أجيك والسلطات المحلية.

وقد شارك في عرض البرنامج كل من إيلان شوحاط مدير عام وزارة تطوير الضواحي والنقب والجليل، وليشي مشعال كين – مديرة قسم الشبيبة بالوزارة، ورئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان ورئيس مجلس الرينة جميل بصول – والذين حفزوا الشباب على المضي قدما من أجل تغيير الواقع في بلداتهم ومجتمعاتهم، خاصة بكل ما يتعلق بقضايا العنف والجريمة التي تضرب بقوة في كافة البلدات العربية.
وأشار سليمان العمور، مدير مشارك في معهد النقب-أجيك، إلى أن "القيادة ليست فقط في المجال السياسي، بل يجب أن تكون أيضا في المجالين الاقتصادي والاجتماعي من أجل التغيير".
ويشار إلى أنّه انضم إلى هذا البرنامج شابات وشبان من تل السبع ورهط وسخنين وأم الفحم ومجد الكروم والرينة، والذين يشاركون في لقاءات مع شخصيات بارزة وقيادية من المجتمع العربي، مع التركيز على مبادرات اجتماعية-اقتصادية بالتعاون مع مراكز الشباب في بلداتهم، خاصة قضايا العنف المستشري في المجتمع.
واستمع الشبان بشغف ومحبة إلى قصص نجاح من عدد من منال إسماعيل المتسابقة السابقة في برنامج "ماستر شيف"، وأنس أبو دعابس – استراتيجي تسويق بشركة "كيدو"، وزينب أبو سويد العضوة في مجلس محلي كعبية والناشطة الاجتماعية، ود. ولاء حجازي أخصائي طب الطوارئ في مستشفى رمبام بحيفا، وهدى أبو عبيّد – محامية متدربة ومركزة لوبي وتشغيل في منتدى التعايش السلمي في النقب.
ويرى القائمون على البرنامج الريادي أهمية كبرى في دمج الشباب العرب ومشاركتهم الفعالة في قضايا مؤثرة على النسيج الاجتماعي، كجزء من تطبيق المعرفة والأدوات التي اكتسبتها هذه الشريحة القيادية في مجال تمكين المجتمع، وتقليص الفجوات، وتكافؤ الفرص، وتطوير المبادرات المجتمعية التي تؤدي بالأساس إلى الحد من آفة العنف. يشار إلى أنّ اللقاء انتهى بفقرة ستاند أب قدمتها علا إسحاق، وطاولة مستديرة تم خلالها عرض أعمال ومبادرات الشباب من أجل النهوض بالمجتمع.